ناصرالسيدالصرخي المظهرلعلوم النبي وآله-ص
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ناصرالسيدالصرخي المظهرلعلوم النبي وآله-ص

من كان مع الله كان الله معه وربنا عفو كريم
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 المحاضرة الثامنة من بحث السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 23
تاريخ التسجيل : 13/09/2016
العمر : 57

المحاضرة الثامنة من بحث السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد Empty
مُساهمةموضوع: المحاضرة الثامنة من بحث السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد   المحاضرة الثامنة من بحث السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد Emptyالثلاثاء سبتمبر 13, 2016 9:35 am

13-08-2016, 01:14 PM
نص تقرير المحاضرة الثامنة من بحث السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد
لسماحة المرجع الديني الأعلى السيد الصرخي الحسني

عنوان المحاضرة: مع الحقّ والحقّ معه
كان أصل الكلام تحت عنوان "السيستاني والزهري بين الموالاة والبراءة"
عناوين ثانوية: الزهري مؤرخ ومحدّث وفقيه، تشيعه لأهل البيت، دستور الدولة والمواجهة، الحقّ والإيمان والباطل والنفاق، هذا هو العنوان دخلنا فيه في الدرس السابق، بيّنا بأنّ كلّ من يريد أن يدافع عن الأمويين عن الحكام الأمويين، والشعوب، الجماهير، المواطنون يخوضون وحسب مستواهم العقلي، يخوضون مع هذا ومع ذاك، لكنّ المصيبة والمصاب والبلاء كلّها تقع في الرموز، وعلى الرموز، ومن الرموز والواجهات والعمائم والحكام والمتسلطين وشيوخ العشائر، وكلّ من يتصدّى ومن له واجهة في المجتمع، وحتّى على رب الأسرة. إذن بيّنّا بأنّ كلّ من يريد أن يدافع عن الحكام الأمويين، لا يستطيع أن ينفي انحراف الحاكم الأموي السلطوي عن علي (سلام الله عليه) وبغضهم لعليّ ومحاربتهم لعلي وآل علي وأتباع علي، وكلّ من يدافع ويقول: حقٌّ بحقّ علي، حتى لو كان من الصف الأموي؛ من العائلة الأموية؛ من أتباع بني أميّة، ممّن يحسب على الأمويين؛ من شيعة الأمويين والمروانيين والسفيانيين، والانحراف الشديد الغريب عندهم لم يتوقف إلى حد، بل أنكروا كلّ فضيلة لعليّ (سلام الله عليه)، وأساليب كثيرة للطعن بعلي (عليه الصلاة والسلام). والآن وصلنا أو ذكرنا لكم وبيّنّا لكم أفحش طريق للطعن بعلي (عليه السلام)؛ استغلال السلطة والمنصب والقوة والبطش والرشا؛ إعطاء الأموال والمنصب والواجهة من أجل الطعن بعليّ وجرّ الموارد الشرعية؛ الآيات الأحاديث إلى الطعن بعليّ والإفك بعليّ والانتقاص من عليّ والقدح بعلي (سلام الله عليه)، لم يكتفوا بأن يُمحى اِسم عليٍّ، ويُسلب اسم عليّ، وتُمحى فضائل عليّ، ويُهدد مَن يذكر عليًّا، ويهدد من يسمّى بعليّ، ويقتل من يسمى بعليّ، ويشرّد ويطرّد ويقتل من يُظنّ بأنّه يحب عليًا، أو يميل لعليّ فضلًا أن يتشيّع لعلي، فإذن كم من الموارد الشرعيّة من الأحاديث من موارد التفسير حذفت، نفيت، قضي عليها، دفنت، أُميتت التي كانت بحقّ علي سلام الله عليه؟! وكم من الفضائل لعلي (سلام الله عليه) أُلبست لغيره زيفًا وخداعًا وتدليسًا؟! وكم من الموارد التي ذكرت كفضيلة لأسماء ليس بشرط، بل أكثر الذي حصل هو من عمل ومكر وسياسة ودولة ووزارة بني أميّة، بل حمّلوا الصحابة ما حمّلوا، هم بعد موتهم بعد رحيلهم إلى الرفيق الأعلى، كما يحصل لحد هذا الوقت يحمّلون الصحابة ويحمّلون أهل البيت ما لم يحملوه، تحقيقًا لمصالحهم ونزواتهم وأهوائهم ونفوسهم المريضة ورغباتهم السقيمة، ولتثبيت حكمهم وسلطانهم ولإشغال الناس عن فسادهم وقبائحهم، فمن الأساليب أن يُمحى ذكر عليّ، تُمحى فضائل علي، وإن ثبتت فضيلة، يدلّس بفضيلة بمثلها لشخص آخر لشخصية أخرى، حتى يُقال: ليس له فضل، يوجد من يساويه في هذا، أو يساويه بهذا، وإن ثبتت فضيلة يُحذف اسم عليّ، ويذكر الحديث أو الرواية أو المقطع التاريخي أو الشرعي بدون ذكر عليّ، ويفسّر ويعطى احتمالات، أما يذكر معهم علي أو لا يذكر معهم علي (عليه السلام)، وصل الحال كما بيّنّا بأنّه يمضي ويكسر الآية والمعنى الّذي تدل عليه الآية من أجل القدح بعلي (عليه السلام)، بقوة السيف، بقوة السلطان، بالتسلط، وبيّنا بأنّ المنهج والسلوك هو منهج دولة، هو قانون هو تشريع هو دستور، بدأ بمعاوية وخروج معاوية على علي وعلى سلطان علي، وخلافة عليّ وحكومة عليّ في سنة 40هـ، واستمر الحال إلى سنة 61 هـ، حيث وقعت مجزرة كربلاء على يد الحاكم الأموي إلى عام 86 هـ كان موقف الحاكم الوليد بن عبد الملك إلى عام 105 كان موقف هشام في البغض والعداء والكذب والافتراء حتى انتهت الدولة الأموية، الآن وصلنا إلى هنا،
قلنا: لماذا هذا البغض والكره والمناصبة والعداء المقنّن بقانون، الممنهج لخليفة المسلمين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، الآن الشيء بالشيء يذكر: نحن نفتخر نعتز نشكر الله سبحانه وتعالى أنّه أنعم علينا أن نكون في موقف إعطاء الدرس؛ هذا غاية ما يتمنّاه الإنسان؛ غاية النعم الإلهية على الإنسان، فكيف إذا كان الدرس في نصرة عليّ، في نصرة الحقّ، ليس في نصرة علي أنّه عليّ، وإنّما في نصرة علي لأنّه حقّن لأنّه مع الحقّ، فيا لها من نعمة أنعمها الله علينا! فأين السيستاني من هذه النعمة؟! أين السيستاني من عليّ والدفاع عن عليّ والانتصار لعلي؟! أين هو من الشيعة والتشيّع ومذهب أهل البيت؟! ليخرج السيستاني ليدافع السيستاني ليحكي السيستاني ليكتب السيستاني، أين هو؟ لا صوت، لا صورة، لا خط، ماذا تتبعون حقيقة أم خيال؟ واقع أم خرافة وأسطورة؟!! إلى متى هذا الجهل والتخدير والغرور والسفاهة والتسافل؟ إلى متى؟!! حتى من يتبع ويتّبع الحجارة يرى الحجارة، يلمس الحجارة، ينظر إلى الحجارة، يصوّر مع الحجارة، يطوف بالحجارة، أين أنتم من مشركي مكة؟ أين أنتم من مشركي الجاهلية؟!! كونوا مثلهم، ابحثوا عن صنمكم، ليخرج لكم الصنم، ليخرج لكم الصنم، انظروا إلى الصنم، شاهدوا الصنم، المسوا الصنم، سلموا على الصنم، احكوا مع الصنم.
ألم يكن لعجل بني إسرائيل خوار؟! ألم يصدر منه الصوت؟! ألم يكن له رد فعل تجاه ما يتوجّه إليه من أصوات، من دعاء، من توجّه الناس؟!! كيف انخدعتم بعجل بني إسرائيل؟!! كان له خوار، اطلبوا الخوار، اطلبوا الصوت، اطلبوا الحقيقة، اطلبوا الواقع، ساووا بني إسرائيل في عبادة العجل، لماذا تسافلتم إلى هذا المستوى حتّى سلط الله عليكم كل الآفات، كل المهالك، كل الأمراض، كل الفساد، كل القبائح، وصرتم في أدنى الدرجات، في الحضيض، في كل المستويات، في كل الحسابات، في كل الدراسات، في أدنى المستويات، في أحطّ المستويات من الأمن والأمان والأخلاق والعلم والنظافة والإيمان والسكوت والخضوع والذل والانكسار والزراعة والصناعة والمياه والأرض والسماء والأمراض، كل شيء ملوث؛ ملوث خارجًا ملوث مادةً وملوث أخلاقاً ومعنىً.
إذن أقول:
لماذا هذا البغض والكره والمناصبة والعداء المقنن الممنهج لخليفة المسلمين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام؟! والشارع المقدس وعلى لسان خاتم الأنبياء والمرسلين صلوات الله تعالى عليه وعلى آله وعلى الأنبياء والصحابة الصلاة والتسليم، أوضح لنا الجواب فأرجع ذلك إلى النفاق والباطل والضلال، فبغض علي عليه السلام من النفاق كما أنّ حبّه هو الإيمان، وأنّ الانحراف عن علي عليه السلام هو انحراف عن الحقّ والخوض في الباطل والضلال، فعليٌّ عليه السلام مع الحقّ والحقّ معه يدور أينما دار، وهنا أمور، عندنا الأمر الأول والثاني والثالث وسنرى بعد هذا هل سنذكر أكثر من هذا يأتي إن شاء الله تعالى.
إذن عندنا عنوان ثانوي تحت عنوان: الحقّ والإيمان والباطل والنفاق، عندي مع الحقّ والحقّ معه، وعندي حبّه إيمان وبغضه نفاق، وعندي العنوان الثالث شرار الأئمة بين البغض واللعن والطاعة.
مع الحقّ والحقّ معه
قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم): عليٌّ مع الحقّ والحقُّ مع علي، يدور الحقّ حيثما دار علي. في فرائد السمطين، الحمويني، والمناقب للخوارزمي، والطبراني في الأوسط، وكفاية الطالب الكنج الشافعي، وأحمد بن حنبل في المسند وينابيع المودة القندوزي وكنز العمال المتقي الهندي، والمناقب ابن مردويه والفخر الرازي في تفسيره.
الشاهد الثاني: الحاكم في المستدرك على الصحيحين، يقول الحاكم: عن أبي سعيد التيمي عن أبي ثابت مولى أبي ذر قال: كُنْتُ مَعَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَ الْجَمَلِ، فَلَمَّا رَأَيْتُ عَائِشَةَ وَاقِفَةً دَخَلَنِي بَعْضُ مَا يَدْخُلُ النَّاسَ، فَكَشَفَ اللَّهُ عَنِّي ذَلِكَ عِنْدَ صَلَاةِ الظُّهْرِ، فَقَاتَلْتُ مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام، (التفت جيدًا فقط أريد أن الفت إلى هذا الأمر، عندنا مواقف تسجل في التاريخ وللتاريخ ثابتة ومواقف مدّعاة، الآن عندنا فاطمة سلام الله عليها خرجت ونعتقد بهذا ويوجد أدلة ونعتقد بصحّة الأدلة أنّها خرجت، وسنحكي عن هذا خلال البحوث والدروس إن شاء الله، كل شيء بشاهده.
فاطمة خرجت للمطالبة بحقّ عليّ، للإشارة إلى حقّ علي؛ للاحتجاج على الآخرين بحقّ عليّ، بمنزلة عليّ، بوصية عليّ، بإمامة علي، بأحقية علي، بأفضلية علي، هذا حصل واقعًا، وانتهى الأمر، كما ذكرنا موقف أهل البيت سلام الله عليهم، ليس المنصب والكرسي والسلطة والمال والوزارة ورئاسة الوزراء والمصالح بالرغم من أنّه حقّهم، لكن مع هذا سكتوا عنه؛ حفاظًا على السياق العام والمصلحة العامة والمصالح العامة وعنوان الدولة وهيبة الدولة، ليس هيبة القنفة، نرى الإصلاح قد ذهب في مهب الريح مع القنفة وهيبة القنفة، هذا هو المتوقع من مثل ما طرح من إصلاح وأشيع من إصلاح، من يطلب الإصلاح من فاسد ويقرّ به أنّه فاسد كمن يطلب الشفاعة من إبليس حتى يدخل الجنة، من يريد أن يتشفّع يطلب الشفاعة من إبليس من أجل أن يشفع له إبليس حتى يدخل الجنة، هذا حال من يريد الإصلاح من خلال الفساد والفاسدين، هذا بغض النظر عن خلفية وأساس وأصل حقيقة الإصلاح ومن يدعو للإصلاح، قلنا: كل الموجودين يدعون للإصلاح، صارت هنا كتلة سياسية للإصلاح، وهنا كتلة سياسية للإصلاح. الكل ينادي بالإصلاح، والكل ينادي بالوطنية، وفي المجالس الخاصة وأمام الجمهور ووقت الانتخابات الكل ينادي بالطائفية، والكل ينادي بحماية المذهب وحامي الشرف، فيتلوّنون كالحرباء مع كلّ موقف وكلّ مكان وكلّ زمان، إذن نقول: خرجت الزهراء سلام الله عليها، ألزمت الحجة، أوصلت الحقّ وصوت الحقّ حتى تنكشف الأمور ولا يبقى عذر لأحد، هذا هو واجب، كما الآن نحن نلقي الحجة من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، هذا كلام والمقابل يستطيع أن يأتي بكلام، هذا دليل والمقابل يستطيع أن يأتي بدليل، كل منا عنده دليل هذا جانب نظري، جانب فكري، ليس جانب القوة والسيف والمكر والتآمر وشراء الذمم والرشا.
الآن: عندما نقرأ التاريخ ماذا نجد؟ نجد بأنّ أمير المؤمنين، بأنّ الحسن، بأنّ الحسين عليه السلام، بأنّ أئمّة أهل البيت سلام الله عليهم، اتخذوا من موقف فاطمة كإشارة؛ أتخذ على نحو الجانب النظري والاحتجاج والحجّة والإلزام، وحتّى في هذا لا يوجد إكثار. نقول: في موارد قليلة إن لم نقل: في موارد نادرة ذُكر موقف الزهراء سلام الله عليها واحتجاج الزهراء عليها السلام، إذًا خرجت الزهراء بهذه الخصوصية، بخصوصية الدعوة للحقّ وإيصال دليل الحقّ وإثبات الحقّ، وبالتأكيد لم تخرج فاطمة عليها السلام لم تخرج أشرة ولا بطرة. لماذا؟ لأنّها لو خرجت أشرة أو بطرة فقد أغضبت النبي فقد أغضبت الله سبحانه وتعالى وتستحقّ الإيلام والإيذاء فمن آذاها وهي قد أخطأت قد أغضبت النبي وأغضبت الله، فمن يؤذيها هل يَغضب النبي عليه؟ من يؤذيها ستغضب، فهل غضب الزهراء يكون ملازمًا لغضب النبي أو يكشف عن غضب النبي؟ لا يعقل أن يغضب النبي لغضب الزهراء وهي كانت على خطأ وخرجت لدعوى شخصية عائلية، إذًا يوجد أحاديث تدلّ بالملازمة على العدالة، العدالة القصوى، العدالة العالية، العدالة الأكبر، العدالة الأعظم، تدل على العصمة بالملازمة؛ لأنّ النبي (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) لا يغضب إلّا لله، لا يغضب لباطل، لا يغضب لمنكر، لا يغضب لانحراف، فهذه تكشف لنا بأنّ غضب الزهراء سلام الله عليها يدلّ على صحّة فعل الزهراء، صحّة موقف الزهراء؛ لأنّ غضب الزهراء كاشف عن غضب النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وهو كاشف عن غضب الله سبحانه وتعالى، ولنا حديث طويل في هذا الأمر، ويشهد لهذا ويثبت هذا، موقف الخليفة الأوّل رضوان الله عليه ومحاولة الخليفة الأوّل للوصول إلى الزهراء سلام الله عليها وإرضاء الزهراء عليها الصلاة والسلام. هذا موقف
إذًا هو موقف نظري، موقف فكري، نأتي إلى موقف آخر: أيضًا موقف لامرأة في التاريخ الإسلامي وهو موقف السيدة عائشة أمّ المؤمنين، التفت جيدًا أنا أريد أن أصل إلى هذا، أقول: خرجت الزهراء، حكت الزهراء، احتجّت وحاججت الزهراء سلام الله عليها وانتهى الأمر. لا يوجد تبعة لهذا الموقف، قلنا: مواقف قليلة، موارد قليلة ذكرت على نحو الاحتجاج ويوجد موارد كثيرة للاحتجاج غير موارد الزهراء سلام الله عليها، وهذا الموقف هو الذي كان من أمير المؤمنين عليه السلام وأئمّة أهل البيت عليهم السلام، لكن التفت جيدًا، لكن أوّل موقف استُغلت فيه المرأة من أجل جرّ عواطف الناس المساكين والالتفاف حول ضعف المرأة بطبيعتها، والالتفاف حول ضعف المرأة الطبيعي ومظلوميّة المرأة الطبيعي هو ما حصل في معركة الجمل، إذن حرّضوا غرّروا بأمّ المؤمنين رضوان الله عليها حتّى خرجت معهم، التفت جيدًا، لماذا؟ أرادوا رمزًا للالتفاف حوله، عليٌّ بعد رحيل الخلفاء ورمزيّة الخلفاء بقي عليٌّ عليه السلام وانعقدت له الخلافة، الآن عليٌّ له نقطة الرمزية المساوية أو المنظمّة مع الخلفاء السابقين ضمن ما يسمّى بالخلافة الراشدة والخلفاء الراشدين، وله خصوصيات أخرى تضاف إليه ويفرق بها عن الآخرين، ولا أقلّ من كونه من أهل البيت سلام الله عليهم، إذًا عنوان أهل البيت انكشف للناس، اتضح للناس، تصدّى للأمر فشاهده الناس، فلمسه الناس، إذًا يراد رمزية توازي هذه الرمزية، تقابل هذه الرمزية يلتف حولها الناس، مكر أم ليس بمكر؟ مكر، هذا هو المكر، هذا هو اللوبي، هذه هي المافيا التي تعمل داخل السلطة والحكومة الإسلامية، هذا هو أصل النفاق والمنافقين الذين ما انفكوا من النخر في جسد المسلمين والجسد الإسلامي وفي نخر وتحطيم الرسالة المحمدية الشريفة صلى الله على محمد وآل محمد، الله أكبر الله أكبر الله أكبر اللهم صلِ على محمد وآل محمد،
إذًا لابد من الرمز، لابد من الرمزية، علي عليه السلام وكل الهاشميين مع عليٌّ، هذا ما سيراه الناس، الناس ترى بني هاشم تصدّوا للحكم، عليٌّ على رأس الحكم وبنو هاشم يلتفّون حول علي، ماذا بقي؟ إذن لا يبقى إلا السيدة عائشة أمّ المؤمنين زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، إذن تحرّكوا بهذا الاتجاه، ما هي القرائن؟ ما هي الأدلة؟ ماذا عندك يكشف عن هذا الأمر؟ قلنا: أنا أحاول أن أأتي ببعض النقاط من البحوث التي سجلت ومقيدة أصلًا وجاهزة للإعطاء، لكن إنّا لله وإنّا إليه راجعون، يأتي الكلام إن شاء الله. التفت جيدًا: ممن تأثّر بهذه الخصوصية، تأثّر أبو ثابت مولى أبي ذر كان مع عليٍّ عليه السلام، ولخصوصية عليٍّ ولخصوصية بني هاشم ولخصوصية أهل البيت مع هذا تأثّر بوجود أمّ المؤمنين عائشة بين الجيش، إذن كيف يُقاتل الناس تحت لواء السيدة عائشة؟! قاتلوا حتى الموت، كانت معركة شرسة ضروسة بمعنى الضراسة والقوة والعنف، صار شك عند الناس، صارت فتنة كبرى، إذًا ماذا يقول الحاكم في المستدرك؟ يقول: عن أبي سعيد التيمي عن أبي ثابت مولى أبي ذر قال: كنت مع علي يوم الجمل، فلما رأيت عائشة واقفة دخلني بعض ما يدخل الناس، دخلني شك، إذن هذا الحقّ مع عائشة والباطل في علي ومع علي؟ التفت جيدًا: هذا هو الشك، يقول: فلما رأيت عائشة واقفة دخلني بعض ما يدخل الناس فكشف الله عني ذلك عند صلاة الظهر، فقاتلت مع أمير المؤمنين عليه السلام.
أبو ذر الشيعي الأوّل المخلص لعلي، هذا مولى أبي ذر؛ تربية أبي ذر يشك بعليٍّ عليه السلام، يقول: َقَاتَلْتُ مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَلَمَّا فَرَغَ ذَهَبْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ فَأَتَيْتُ أُمَّ سَلَمَةَ فَقُلْتُ: إِنِّي وَاللَّهِ مَا جِئْتُ أَسْأَلُ طَعَامًا وَلَا شَرَابًا وَلَكِنِّي مَوْلًى لِأَبِي ذَرٍّ، فَقَالَتْ: مَرْحَبًا فَقَصَصْتُ عَلَيْهَا قِصَّتِي، فَقَالَتْ: أَيْنَ كُنْتَ حِينَ طَارَتِ الْقُلُوبُ مَطَائِرَهَا؟ قُلْتُ: إِلَى حَيْثُ كَشَفَ اللَّهُ ذَلِكَ عَنِّي عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ،( أي: إلى جانب علي، كنت إلى جانب علي، النتيجة: أنا التحقت بعلي) قالت: سلام الله عليها ورضوان الله عليها: قَالَت: أَحْسَنْتَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «عَلِيٌّ مَعَ الْقُرْآنِ وَالْقُرْآنُ مَعَ عَلِيٍّ لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ»، أذًا التفت جيدًا: عندما كان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) في حياته وعلي معه فعلي مع القرآن أم ليس مع القرآن؟! ملازمة مستمرة منذ وجود النبي عليه وعلى آله الصلاة والسلام، نحن علمنا بها لا نعرف لا نعلم هل سبقت هذا الزمان فعلًا؟ وكم هي الفترة التي سبقت فيها هذا الزمان، زمان تصريح النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) بهذا القول؟ هل هذا المعنى هو سابق هذا القول والقول كاشف عن معنى سابق، أو هذا المعنى كشف مع قول النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم)، هذه الحقيقة تحققت بقول النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم)، إذًا منذ صدر هذا الكلام من النبي فعلي مع القرآن والقرآن مع علي، التفت جيدًا ملازمة مستمرّة دائميّة، علي مع القرآن والقرآن مع علي لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض، أين أنت يا وليد؟! أين أنت يا هشام؟ أين أنتم يا حكام الدولة الأموّية من علي وملازمة القرآن لعلي وملازمة علي للقرآن؟!! يقول: علي مع القرآن والقرآن مع علي لن يفترقا، الآن لن يفترقا في زمن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم)، وبعد النبي هل يفترقان؟ لا. لا يفترقان أبدًا، هل يفترقان؟ أبدًا لا يفترقان. يقول: لن يفترقا لا في زمن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) ولا بعد النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) ولا بعد وفاة علي ولا في هذا الزمان، ولا في الزمان اللاحق، ولا في زمان الظهور، ولا بعد الموت والنفخ في الصور، بل لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، يعني يأتي علي وقرينه القرآن، يأتي القرآن وقرينه علي، ومن هنا أتت في ذهني هذه الفكرة الآن من هنا يُقال: إن كان القرآن هو الحاكم وهو القسيم والمقسّم، بين من اتبع القرآن وبين من خذل القرآن وانحرف عن القرآن وحارب القرآن، والذي سيكون القرآن شاهدًا عليه ومحتجّـًا عليه، إذًا متى سيكون هذا الاحتجاج من القرآن على هؤلاء الناس، ممّن كان مع أو ضد القرآن؟ ممّن يترحّم عليه ويرحمه ويتشفّع له القرآن، ممّن يلعنه القرآن؟ متى؟ عندما يأتي هؤلاء إلى الحوض، فالقرآن يكون شاهدًا عليهم، إذًا لا يأتي شخص إلى الحوض إلّا بأنْ يوجد القرآن حتّى يحتجّ عليه، أمّا يُذاد عن الحوض أو يشرب من الحوض. ولا يكون القرآن موجودًا إلّا بوجود علي معه (سلام الله على علي)، إذًا الذي يُحشر ويصل إلى الحوض بعد النبي ومع النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) مَن؟ علي سلام عليه؛ لأنّ القرآن يكون هناك، فالقرآن يكون مع علي وعلي يكون مع القرآن. صلوا على محمد وآل محمد (الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. اللّهم صلِّ على محمد وآل محمد) إذًا قالت أم سلمة (سلام الله عليها): قَالَت: أَحْسَنْتَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ: «عَلِيٌّ مَعَ الْقُرْآنِ وَالْقُرْآنُ مَعَ عَلِيٍّ لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ»، (الآن أقول: من يكون الأوّل على الحوض؟ القرآن قسيم، علي قسيم الجنة والنار، هذه الأمور وهذا الكلام أنت من حقّك أن تأخذ به أو ترفض هذا الكلام، تقتنع بهذا الكلام أو لا تقتنع بهذا الكلام، القضيّة عبارة عن قضيّة فكريّة، قضيّة عقديّة، عُقد الفكر والقلب عليها بينك وبين الله سبحانه وتعالى، فعلى كلّ إنسان يأخذ جزاءه، التفت جيدًا: لا أجبرك على هذا ولا أجبر الغير على هذا، أنا أقول ما عندي، هذا هو دليلي) تقول أم سلمة: أَحْسَنْتَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ: «عَلِيٌّ مَعَ الْقُرْآنِ وَالْقُرْآنُ مَعَ عَلِيٍّ لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ» هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَأَبُو سَعِيدٍ التَّيْمِيُّ هُوَ عُقَيْصَاءُ ثِقَةٌ مَأْمُونٌ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ". هذا في المستدرك للحاكم ج3. ومثل هذا الحديث أيضـًا ذُكر باختصار في فيض القدير للمناوي ج4، وأيضـًا في كنز العمال للمتقي الهندي، ومن شاء فليراجع.
الشاهد الثالث: صحيح الترمذي وفي المستدرك ج3، قال الحاكم النيسابوري: عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وآله وَسَلَّمَ: «رَحِمَ اللَّهُ عَلِيًّا اللَّهُمَّ أَدِرِ الْحَقَّ مَعَهُ حَيْثُ دَارَ» هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ".
الشاهد الرابع: قال الحاكم في المستدرك ج3، بسنده عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَتْ: لَمَّا سَارَ عَلِيٌّ إِلَى الْبَصْرَةِ دَخَلَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يُوَدِّعُهَا فَقَالَتْ: " سِرْ فِي حِفْظِ اللَّهِ وَفِي كَنَفِهِ: فَوَاللَّهِ إِنَّكَ لِعَلَى الْحَقِّ، وَالْحَقُّ مَعَكَ، وَلَوْلَا أَنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَعْصَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ، فَإِنَّهُ أَمَرَنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أَنْ نَقَرَّ فِي بُيُوتِنَا لَسِرْتُ مَعَكَ: وَلَكِنْ وَاللَّهِ لَأُرْسِلَنَّ مَعَكَ مَنْ هُوَ أَفْضَلُ عِنْدِي وَأَعَزُّ عَلَيَّ مِنْ نَفْسِي ابْنِي عُمَرَ. قال الحاكم: هذا الحديث صحيح على شرط الشيخين البخاري ومسلم.
حبه إيمان وبغضه نفاق
حتى في المورد السابق ما علاقة علي بالنبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)؟ ما هي علاقة الله سبحانه وتعالى بعلي؟ هل يوجد صلة قربى؟ هل لوجود رحم؟ حتّى يجعل علي ملازمـًا وقرينـًا للقرآن وللحقّ ويُعطى هذه الخصوصية؟ أو هو فعلًا مع الحقّ وسيكون مع الحقّ ودائمـًا مع الحقّ، وهو مع القرآن وعِدل القرآن، والقرآن الناطق والملازم للقرآن، فهذا المورد والإشارة والتوجيه والحديث الشريف الصحيح والأحاديث الشريفة الصحيحة والموارد الشرعيّة الصحيحة التي تُشير إلى ملازمة علي للحقّ والحقّ لعلي، والقرآن لعلي وعلي للقرآن، تدلّ على عدالة علي، عدالة علي القصوى، عدالة علي العظمى، عدالة علي القدسيّة، تدلّ على عصمة علي (عليه السلام)، تدلّ على صحّة قول وفعل وموقف علي (عليه الصلاة والسلام).
اذن تحت عنوان حبّه إيمان وبغضه نفاق
نقول: هل لله قرابة مع أحد؟ (هل لأحد فضل على الله؟ هل لله مصلحة ومنفعة تخصّه سبحانه وتعالى في تفضيل أحد على غيره، أو في محبّة أحد دون غيره، أو محبّته أكثر من غيره؟)
وبعد الإجابة بالنفي المطلق، يأتي الاستفهام عن النصوص الصحيحة التي تُشير إلى حبّ خاصّ يربط ويعلّق الإيمان بحبّ إنسان، فجعل الشارع المقدّس هذا الحبّ حبّـًا من الله وحبّـًا لله، وإنّه علامة الإيمان، وإنّ الإيمان ينتفي بانتفاء هذا الحبّ، وفي المقابل جعل البغض المقابل له علامة النفاق واستحقاق النار، فهل فعلَ الله تعالى ذلك عن عاطفة وهوى وترجيح من غير مرجّح، أو هو عقل وحكمة ومصلحة وملاك وعلّة واستحقاق؟ والإمام علي (عليه السلام) من مصاديق الذين يكون حبّهم إيمان وبغضهم كفر، فقد أحبّه الله كما أحبّ رسوله الكريم (عليه وعلى آله الصلاة والسلام) وأمر بحبّه وجعل حبّه علامة الإيمان وبغضه علامة النفاق، فصار قسيمـًا بين الإيمان والنفاق، فيكون قسيمـًا بين الجنة والنار. فالمؤمن الصالح التقي المحبّ لعلي (عليه السلام) يدخل الجنة (لاحظ، مؤمن صالح تقي عامل) والمنافق المبغض لعلي يدخل النار، وإن صام، وإن صلّى، وإن حجّ، وإن زكّى، وإن جاهد، وإن ضحى. ( يا من تتبعون التكفيريين الخوارج النواصب الدواعش، التفتوا إلى هذا.. حبّ علي هو المنجي، حبّ علي المقرون بالعمل الصالح والتقوى هو المنجي، حبّ علي هو الاتّباع لعلي، ونهج علي، وأخلاق علي، ورحمة علي، ولطف علي، وعدالة علي، وأبوة علي (عليه السلام)، علي لم ينتقم من قاتله، فكيف تفجّرون أنفسكم بين الأبرياء؟!! كيف تقتلون الأطفال والنساء؟!! من يُبرر لكم هذا العمل؟ التفتوا إلى أنفسكم. حبّ علي هو المنجّي، لا يُخدع أحدكم بكلمات يُراد بها التغرير، يُراد بها الانحراف، يُراد بها الضلال، التفتوا إلى هذا).
إنّه أمر وقانون إلهي على لسان الذي لا ينطق عن الهوى، النبي الصادق الأمين (عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والتسليم) فكما أنّ الأعمال الصالحات لا تُدخل الجنة إلا إذا قُرنتْ بحبّ علي (عليه السلام) كذلك فإنّ حبّ علي (عليه السلام) لا يُدخل الجنة إلّا إذا قُرن بالإيمان والهداية والعمل الصالح.
أقول: لا تستغرب ولا تعجب أبدًا، وإياك أن تتهمنا بالغلو وإلّا فإنّ ابن تيمية يكون قد سبقنا بالغلو وأسّس له، قال ابن تيمية في منهاج السنة ج6،: وَقَدْ كَانَ مِنْ شِيعَةِ عُثْمَانَ مَنْ يَسُبُّ عَلِيًّا، وَيَجْهَرُ بِذَلِكَ عَلَى الْمَنَابِرِ وَغَيْرِهَا؛ لِأَجْلِ الْقِتَالِ الَّذِي كَانَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ. وَكَانَ أَهْلُ السُّنَّةِ مِنْ جَمِيعِ الطَّوَائِفِ تُنْكِرُ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ( التفت جيدًا: عبارة محبوكة جدًا من ابن تيمية ما شاء الله على هذا العلم الخارق!!! نحن انتقلنا إلى تعليق ليس له دخل بالموضوع ولكن الشيء بالشيء يذكر. لاحظ يجهر بسب علي من هم؟ شيعة عثمان ، إذًا أول صفة لهم شيعة عثمان، ثانيًا يجهر بذلك على المنابر وغيرها، إذًا يجهر على المنابر وغير المنابر، اذًا هو يصلي، وهي منابر للمسلمين، إذًا هؤلاء من المسلين يصلّون ويخطبون حتّى الجمعة وإلّا كيف يتصدّى للخطابة؟ ومتى كان السبّ؟ هل كان في زمن الدولة العبّاسية أو في زمن الخلافة الراشدة؟ لا هذا ولا هذا، إذًا بقي فقط زمن الدولة الأموية، فمن سنة 40 إلى سنة 127 أو128 إلى 130 وإلى نهاية الدولة الأموية، لا يوجد حكومة متمرّدة على الحكم الأموي تنصب العداء لعلي، أُريد أن أصل بأنّه لا يوجد دولة للخوارج هناك، لا يوجد منابر للخوارج، إذًا هم ليسوا بخوراج، إذًا هم ليسوا بخوراج وليسوا بشيعة، وفي زمن الدولة الأموية، إذًا من أين يأتون؟ هل مخلوقات وكائنات أخرى؟ أو هم من المسيح أو من اليهود أو من المجوس أو من الصابئة أو من الملحدين أو من الدهرية؟!! فمن أين أتوا هؤلاء؟!! لاحظ: ما هذا الفكر؟ دفاع عقيم وسقيم، التفت جيدًا يقول: وَقَدْ كَانَ مِنْ شِيعَةِ عُثْمَانَ مَنْ يَسُبُّ عَلِيًّا، وَيَجْهَرُ بِذَلِكَ عَلَى الْمَنَابِرِ وَغَيْرِهَا؛ لِأَجْلِ الْقِتَالِ الَّذِي كَانَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ. وَكَانَ أَهْلُ السُّنَّةِ مِنْ جَمِيعِ الطَّوَائِفِ تُنْكِرُ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ. أين الإنكار؟ من الذي أنكر عليهم؟!! من هم ومن الذي أنكر عليهم؟ نريد أن نفهم هذه وليبيّن لنا ابن تيمية هذا الأمر، من هم؟ قلنا ليسوا بخوارج، لأنّ الخوارج ليسوا من شيعة عثمان، وهؤلاء من شيعة عثمان ومن المسلمين وفي المساجد ومتصدّين للخطابة، فمن أين هؤلاء؟ هذه حزورة ومسابقة لكم ( حزورة واربح!!) لاحظ استقراء تام هذا هو نهج ابن تيمية!! مباشرة يعطيك الحكم الكلي وقضية كلية يطرح وبدون أيّ تردد يقول(وَكَانَ أَهْلُ السُّنَّةِ مِنْ جَمِيعِ الطَّوَائِفِ تُنْكِرُ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ) إذًا هم من أين؟ الله ورسوله أعلم))، وَكَانَ فِيهِمْ مَنْ يُؤَخِّرُ الصَّلَاةَ عَنْ وَقْتِهَا، فَكَانَ الْمُتَمَسِّكُ بِالسُّنَّةِ يُظْهِرُ مَحَبَّةَ عَلِيٍّ وَمُوَالَاتَهُ (التفت: هذا هو الشاهد، ونحن أشرنا لهذا الأمر في بحوث سابقة من تلك الأيام التي كنا فيها نتشرّف بوجودكم وبالكون معكم، إلى أن حدث الاعتداء من السيستاني وأزلام السيستاني علينا ووقعت المجزرة في كربلاء!!! الله ينتقم منهم إن شاء الله ويخزيهم في الدنيا والآخرة، وهل يوجد خزي وعار أكثر ممّا هم فيه؟ وإن شاء الله سيأتي الكلام الكثير)، يقول: فَكَانَ الْمُتَمَسِّكُ بِالسُّنَّةِ يُظْهِرُ مَحَبَّةَ عَلِيٍّ وَمُوَالَاتَهُ( إذًا أيّها السنّة، يا أبنائي، يا أعزائي، حتّى تكون متمسكـًا بالسنّة هذه فتوى ابن تيمية، هذا حكم ابن تيمية، هذا تشخيص ابن تيمية؛ علامة السنّي المتمسّك بالسنّة، أنّ يُظهر يُظهر محبّة علي وموالاة علي، لاحظ: يتميّز بمحبّة علي وموالاة علي، يظهر محبّة علي ويظهر موالاة علي، أين محبّة علي أيّها السنة؟ أين مولاة علي أيّها السنّة؟!! لماذا تركتم هذا الأمر، وهجرتم هذا الأمر، وجعلتم الفسقة ممّن ينتسب إلى التشيّع، يجعل نفسه حامي لشرف علي، وكيان علي، وإمامة علي وأحقيقة علي؟!! أنتم تمسّكوا بعلي، أنتم دافعوا عن علي، أنتم اظهروا محبّة علي وموالاة علي، علي إمامكم، علي سيدكم، علي قدوتكم، هذا ابن تيمية يقول لكم، لست أنا من أقول) فَكَانَ الْمُتَمَسِّكُ بِالسُّنَّةِ يُظْهِرُ مَحَبَّةَ عَلِيٍّ وَمُوَالَاتَهُ، وَيُحَافِظُ عَلَى الصَّلَاةِ فِي مَوَاقِيتِهَا( الآن الكلام موجه لابن تيمية، لماذا لا تُظهر أنت موالاة علي ومحبّة علي، لا يوجد فضيلة لعلي إلّا دسست فيها وأضعفتها؛ إمّا تُنكر هذه القضية بإنكارات وبأدلة وبكلمات واهية فارغة، وإمّا تنسب كذبـًا وزورًا نفس الفضيلة لشخص آخر، من هنا ومن هناك، لتابعي أو لصحابي صغير، أو لمعاوية أو لغير معاوية، حتى تقول يوجد مثله!!! عبارة عن استدلال واهٍ، استدلال لا يُمكن أن يصدر من عالم، لا يُمكن أن يصدر إلّا من شخص قد إمتلأ حقدًا على علي (عليه السلام)، لكن مع هذا أنا أقول وقلت سابقـًا وسيأتي الكلام أيضـًا: بأنّ ما نُسب إلى ابن تيمية أشكّ بنسبته، أشكّ بنسبته في الجملة أو بأكثره أو بما يخصّ هذه الخصوصيات التي تدلّ على النصب والعداء الفاحش لعلي وآل علي عليهم السلام). حَتَّى رُئِيَ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ الْجَمَلِيُّ، وَهُوَ مِنْ خِيَارِ أَهْلِ الْكُوفَةِ: شَيْخُ الثَّوْرِيِّ وَغَيْرِهِ(عالم، محدّث، فقيه، وهو من خيار أهل الكوفة التفت جيدا)، بَعْدَ مَوْتِهِ، فَقِيلَ لَهُ: مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ؟ فَقَالَ: غَفَرَ لِي بِحُبِّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَمُحَافَظَتِي عَلَى الصَّلَاةِ فِي مَوَاقِيتِهَا. ( التفت: شيخ المشايخ، شيخ المحديثين، فقيه الفقهاء شيخ الفقهاء، من خيار أهل الكوفة، عالم، محدّث، فقيه، شيخ المحدثين شيخ الرواة شيخ الفقهاء ومع هذا هل فاده وهل كفاه عمله؟صلاته؟ صومه؟ علمه؟ كم كَتبَ؟ هذه مداد العلماء كدماء الشهداء، كم كَتبَ؟ كم أعطى؟ كم علّم؟ حلقات درس، أعطى العلم، حمل الأمانة، لكن مع هذا التفت جيدَا، هل نجى؟ لا، لم ينجُ، لا يوجد نجاة إلّا بحبّ علي. هذه ليست بمغالاة، ابن تيمية يقول: هذا الشخص، هذا العالم، هذا الرمز، هذا التقي النقي، هذا أستاذ الأساتذة، وشيخ المشايخ، وأستاذ المحدّثين، وفقيه الفقهاء؛ شيخ الثوري وغير الثوري، هذا بكل أعماله، بكل إنجازاته لم يغفر الله له إلّا بحبّ علي بن أبي طالب (عليه السلام)، إذًا حبّ علي هو المنجّي بعد الأعمال الصالحات).
وهذا ابن تيمية الذي يتّهمه السيستاني وغير السيستاني، بأنّه ناصبي ورأس الناصبة ومنظّرهم، قد أتى بكلمات واضحات تُرشد الناس إلى حقيقة حبّ علي (عليه السلام) وخصوصيته في غفران الذنوب إذا قُرن بالإعمال الصالحات، فليأتِ السيستاني إنْ كان شيعيـًا قولًا وفعلًا، ليأتِ ببضعة كلمات تدلّ على تشيّعه وحبّه لعلي (عليه السلام) وسيره على نهجه القويم، ولو بتكرار ما قاله ابن تيمية، ونتحداه أن ينطق ببضعة كلمات على ذلك، فلم نرَ ولم نسمع ولم نقرأ شيئـًا صدر منه فعلًا، اللّهم إلّا ما نقلوا عنه فيما يخصّ شرعنة الاحتلال، ومباركة الاحتلال له ولأفعاله القبيحة، وإلزام الناس بالتصويت للدستور، وإلزامهم بانتخاب القوائم الفاسدة، وتسليط الفاسدين وقيادته للعملية السياسية البائسة الفاسدة، التي خرّبت البلاد وشتّت العباد، وسفكت الدماء، وضيّعت الثروات، وهجّرت الملايين. نعم، قيادته الفاشلة القاتلة التي جعلت الناس في طائفية قبيحة شيطانية متقاتلة، سافكة للدماء ومبيحة للأموال والأعراض، حتّى فاق تدميره للعراق وشعبه القوة التدميرية لمئات القنابل الذرية والبايلوجية وغيرها، من أسلحة الدماء الشامل فيما لو استخدمت كلّها ضد العراق!!! سنوات عديدة، ثمان سنوات من الحرب بين العراق وإيران، والأميركان وحلفاء الأميركان يقصفون ويضربون، وحرب ثانية وحرب ثالثة، ولم يحصل للعراق عشر معشار ممّا حصل عليه بسبب قيادة السيستاني الفاسدة الشيطانية القاتلة المدمّرة.
قال تعالى القوي العزيز: ذَ*** لِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ *** قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى**** وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا *** إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ.
صدق الله العظيم
والحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين، وصل اللهم على محمد وآله محمد، وأسالكم الدعاء.
الله أكبر .. الله أكبر.. الله أكبر.. اللّهم صلِّ على محمد وآل محمد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://jbaeer.rigala.net
 
المحاضرة الثامنة من بحث السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المحاضرة الثانية من بحث {السيستاني ما قبل المهد إلى ما قبل اللحد}
» المحاضرة الثالثة من بحث {السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد }
» المحاضرة الخامسة من بحث{السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد}
» المحاضرة السادسة من بحث {السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد}
» المحاضرة التاسعة من بحث {السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد}

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ناصرالسيدالصرخي المظهرلعلوم النبي وآله-ص :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: