ناصرالسيدالصرخي المظهرلعلوم النبي وآله-ص
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ناصرالسيدالصرخي المظهرلعلوم النبي وآله-ص

من كان مع الله كان الله معه وربنا عفو كريم
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 المحاضرة الخامسة من بحث{السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد}

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 23
تاريخ التسجيل : 13/09/2016
العمر : 57

المحاضرة الخامسة من بحث{السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد} Empty
مُساهمةموضوع: المحاضرة الخامسة من بحث{السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد}   المحاضرة الخامسة من بحث{السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد} Emptyالثلاثاء سبتمبر 13, 2016 9:07 am

[04-08-2016, 10:25 AM
نص تقرير المحاضرة الخامسة من بحث{السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد}
لسماحة المرجع الديني الأعلى السيد الصرخي الحسني

عنوان المحاضرة: السيستانيّ والبطائنيّ ومنهج الصالحين
وذكرنا فيه العناوين الآتية:
الواقفي أشدّ عداوة للوليّ
تدليس وكذب
مشرك وإن صام وصلّى
جزاؤهم النار
حبّ المال
الرُشا وتجارة الدين
تحت عنوان الرُشا وتجارة الدين ذكرنا موردين، المورد الأوّل كان في كتاب الغيبة للطوسيّ، فتحدّث عن أوّل من أظهر الاعتقاد بالوقف. قال هم: البطائنيّ، وزياد بن مروان، وعثمان الرواسيّ، والسبب قال: بأنّهم طمعوا في الدنيا ومالوا إلى حسنها واستمالوا قومـًا فبذلوا لهم شيئـًا مّما اختانوه من الأموال.
والرواية الثانية: في الغيبة للطوسيّ وفي عيون أخبار الرضا للصدوق، عن يونس بن عبد الرحمان قال: مات أبو إبراهيم الإمام الكاظم وليس من قوّامه أحد إلّا وعنده المال الكثير.. أيضـًا تحدّث عن الرُشا وتجارة الدين وعن حبّ المال قبل هذا طبعًا يقول: إلّا وعنده المال الكثير وكان ذلك سبب وقفهم وجحدهم طمعـًا في الأموال يقول: فلمّا رأيت ذلك وتبيّنت الحقّ(هذا من يقول؟ يونس بن عبد الرحمان) وعرفت من أمر أبي الحسن ما علمت تكلّمت... فبعثا إلي وقالا: ما يدعوك إلى هذا؟ إن كنت تريد المال فنحن نغنيك، وضمنا لي عشرة آلاف دينار وقالا: كفّ، فأبيت وقلت لهما: إنّا روينا عن الصادقين (عليهم السلام) أنّهم قالوا: إذا ظهرت البدع فعلى العالم أن يُظهر علمه، فإن لم يفعل سُلب نور الإيمان. وما كنت لأدع الجهاد وأمر الله على كلّ حال، فناصباني وأضمرا لي العداوة.
لاحظ في المورد الأول: يقول طمعوا في الدنيا ومالوا إلى حطامها واستمالوا قومـًا فبذلوا لهم شيئـًا ممّا اختانوه من الأموال، لاحظ رشا وتجارة الدين.
وفي الرواية الثانية ماذا يقول؟ يقول: فبعثا إلّي وقالا: ما يدعوك إلى هذا؟ إن كنت تريد المال فنحن نغنيك، وضمنا لي عشرة آلاف دينار. وقلنا: عندنا تعليقات:
التعليق الأوّل:
البطائنيّ من أصحاب الإمام (عليه السلام)، ومن تلاميذه وثقاته والراوين عنه، ومن العلماء المحدّثين الفقهاء، ومن وكلائه، وَوَكالتُه وَكالةٌ خاصّة شخصيّة من الإمام (عليه السلام)، لكن مع كلّ ذلك فقد انحرف اَشَدَّ الانحراف، فقال بالوقف، ولم يقبل أيّ نصح وإرشاد وحقيقةٍ وإن صدرت من الإمام الرضا (عليه السلام)، فخرج من الإيمان إلى الارتداد والشرك والكفر والإلحاد، والسبب في ذلك الواجهة والمال!!! فلا غرابة في انحراف فقهاء ومراجـِـع هذا الزمان!!! ولا غرابة بل من المتوقّع جدًا والواقع والثابت فعلًا، انحراف الجاهل مدّعي العلم والفقه والاجتهاد والمرجعيّة احتيالًا ومكرًا وتزييفـًا ونفاقـًا من أجل الواجهة والمال، خاصّة وأنّ واجهة وأموال هذا الزمان مئات بل آلاف الأضعاف عمّا كانت عليه في زمن البطائنيّ!!!
التعليق الثاني:
وهنا نذكر أيضـًا هذا الأمر نقول: بعد وفاة الخوئيّ بقيت أموال الخوئيّ، مؤسسات الخوئيّ، أرصدة الخوئيّ، شركات الخوئيّ، إلى أين تذهب؟ الجميع، والمشاع والمتّفق عليه، على أنّ من يدير مؤسسة الخوئيّ ليسوا بثقات، بل العلماء والمراجع يعتبرون من يُدير المؤسسة من الفاسقين؛ من المنحرفين؛ من السرّاق، وهؤلاء يريدون البقاء في المؤسسة والتحكّم بها وبأموالها وأرصدتها المنتشرة في كلّ بلدان العالم التي تجبي لهم الأموال. فكيف يُترك هذا العزّ الدنيويّ الشيطانيّ الزائل؟!! كيف تُترك هذه الدنيا والواجهة والسلطة والتحكّم بالناس وبعقولهم وبأجسادهم وباختياراتهم؟!! كيف تُترك هذه الواجهة وهذه السمعة؟!! فتحرّكوا على من كان له الثقل في الساحة الاجتماعيّة والحوزويّة، فتحرّكوا على أكثر من عالم ومنهم السيّد الكَولبلكانيّ والسيّد السبزواريّ، فعرضوا عليهم استلام المؤسسة وأرصدتها وأموالها في مقابل أن يعطيهم الأذن في البقاء ومسؤولياتهم وتصرفهم بالأموال والمؤسسات، فمن يخاف الله طبعـًا لا يقبل بهذه المساومة، فمن يريد أن يبني مجدًا لنفسه ولعياله ولسادته ولأصحابه ولحاشيته، من كان عبدًا للدرهم والدينار والدولار وللواجهة والسمعة بالتأكيد يقبل، ومن يرفض كلّ هذا بالتأكيد لا يقبل، ماذا يفعل بالأموال؟!! ستكون أمانة في عنقه، في رقبته كيف يخرج منها؟ هل يستطيع أن يقف بين يدي الله سبحانه وتعالى وهو بريء الذمّة عندما يتسلّط على الأموال؟ فالذي يبحث عن الآخرة يرفض، يهرب من مسؤولية الأموال والتسلّط عليها، لكن من طُبع على حبّ الدنيا والواجهة والسمعة والمال طبعـًا سيزحف لها ويقبل بها ويذلّ نفسه من أجلها، ويتحمّل خزي الدنيا والآخرة من أجلها. فعُرضت على الكَولبلكَانيّ وعُرضت على السبزواريّ فكل منهما رفض العرض وقالوا: تسلّم كلّ الأوليات والحسابات والمسؤوليات إلى البراني، وبعد هذا نفكر: هل أنتم تصلحون لهذا العمل أو لا تصلحون له؟ فرفضوا قبول هذا العرض وهذه المساومة وطردوهم من مكاتبهم، وداروا على غيرهم أيضـًا من أجل هذا العرض، وقد رفض الآخرون حتّى حطّ رحالهم على السيستانيّ!!! وهنا من لا يملك العلم والواجهة والسمعة، من لا يملك التاريخ ولا البعد الاجتماعيّ، ولا الإيمان ولا التقوى، لا ينظر إلى الآخرة، من يتعلّق بالدنيا ويبحث عن الدنيا ويتمسك بالدنيا والواجهة والسمعة طبعـًا سيتمسّك بها، وسيعضّ عليها، فقبلها وتمسّك بها وعشعش فيها.
من هنا بدأت الزعامة الفاشلة؛ الزعامة الجاهلة؛ زعامة الواجهة والإعلام، من هنا بدأت الفضائيّات، وبدأ الإعلام وبدأت المواقع تحكي عن مرجعيّة فراغيّة، مرجعيّة فضائيّة، مرجعيّة خرافيّة، وبدأت تبني مجد هذه المرجعيّة الشخصيّ؛ أموال تُضخ وأقلام وأفواه وضمائر تُشترى ويكتب الجميع، والرُشا تُعطى، والجهل هو السائد، بهذه الطريقة وبهذا الأسلوب الدنيويّ الذليل الخسيس قَبِلَ السيستاني التصدّي للمرجعيّة وتحمّل وزرها، وما سيؤول إليه في الآخرة.
وأيضـًا أدعو الجميع ممّن يسمع الكلام الآن أن يبحث عن هذه المسألة ويحقّق فيها ويسأل عنها وسيعرف المزيد والتفاصيل الأكثر عنها.
التعليق الثالث: يونس بن عبد الرحمن، الصحابي (صحابي للإمام) العالم، الفقيه، المحدّث، الثقة، التزم بأمر الله (تعالى) والجهاد في إظهار علمِه للتصدّي للفتن الّتي ظهرت متحمِّلًا كيدَ ومكرَ وعداء أهل الضلالة مراجـِـع النفاق والرياء والسوء والفحشاء، الأخطر والأشد على المؤمنين والدين من جيش يزيد بن معاوية!!!
التعليق الرابع:
ولا يخفى على الجميع أنّ مجتمعنا وعصرنا قد اجتاحته الفتن ومضلّات الفتن!!! فأين السيستاني منها؟!! وأين عِلْمُه الّذي يجب أن يُظهره عند ظهور الفتن؟!! وهل دوره يجسِّد دور البطائنيّ أو دور يونس بن عبد الرحمان؟!! فانتظرنا كثيرًا ومازلنا ننتظر ما عنده من علم فيظهره لنا، وكيف سيحصل ذلك ونحن لم نسمع منه ولو كلمة ولم نقرأ له ولو كلمة خطها بيده؟!!(1) هل السيستاني يخاف من الحديث لصعوبة نطقه العربية؟ هل يخجل من قوميّته؟ -هو الذي استنكف ورفض وانزعج عندما عُرضت عليه الجنسيّة العراقيّة، من قِبل بعض المتملقين الفاسدين الذين جاءوا مع الاحتلال- وهل عدم الظهور يدلّ على عدم الوجود؟ هل عدم الظهور يدل على عدم الصحة وعدم الضبط وعدم الاتزان؟ هل عدم الظهور يعني بقاء القضيّة مفتوحة لعشرات السنين ومئات السنين؟ وهل عدم الظهور سيستلزم دعوى الإمامة والمهدويّة والغيبة الصغرى والكبرى؟ هل عدم الظهور هو هروب من السؤال والنقاش والحوار الذي يكشف ما عند المقابل من علم أو ما فيه من جهل؟؟

التعليق الخامس:
أين علمُهُ؟!! وأين التزامه بنصْحِ واِرشادِ وأوامِرِ المعصومين وخاتمهم القائم بالقسط والعدل والإحسان (عليهم السلام)؟!! فأين السيستاني من أمانة العلم وثقلها والوفاء بها إن كان عالمـًا؟!! فهل سُلِبَ نور الإيمان؟!! فعن أئمّة أهل البيت عن جدّهم الهادي الأمين (عليهم الصلاة والتسليم): ((إذا ظَهَرت البِدَع فعلى العالم أن يُظهِر علمَه، فإنْ لم يفعلْ سُلِبَ نورَ الإيمان)).
التعليق السادس:
أين السيستاني من الأمانة التي حمّلها الإمام صاحب الزمان للسيستاني ولنا جميعـًا، في وجوب التبليغ والنصح وإلزام الحجّة، لعلَّ المُغَرَّرَ بهِم والجهّال الضالين يرجِعون إلى دين الله الحقّ؟!! وما أكثر الفِتن ومضلّات الفتن!!! وما أكثر المغالين والمُشركين والزنادقة والمرتدين، وما أكثر الفساد والفاسدين وسفّاكي الدماء والقتَلة المأجورين!!! فأين السيستاني منهم؟!! وأين هو من الأمانة التي في عنقه والتي ألزمه وألزَمَنا الإمام المعصوم (عليه السلام) أن نحملَها ونوصلَها إلى الجميع؟!!
قال الطبرسي: وَمِمَّا خَرَجَ عَن صَاحِبِ الزَّمَانِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيهِ - رَدًّا عَلَى الغُلَاةِ - مِنَ التَّوقِيعِ جَوَابـًا لِكِتَابٍ كـُـتِبَ إِلَيهِ عَلَى يَدَي مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ هِلَالٍ الكَرخِيِّ: }}(2) يَا مُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ، تَعَالَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَمَّا يَصِفُونَ، سُبحَانَهُ وَبِحَمدِهِ، لَيسَ نَحنُ شُرَكَاءَهُ فِي عِلمِهِ, وَلَا فِي قُدرَتِهِ‏... بَل لَا يَعلَمُ الغَيبَ غَيرُهُ كَمَا قَالَ فِي مُحكَمِ كِتَابِهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: ((قُل لا يَعلَمُ مَن فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ الغَيبَ إِلَّا اللَّهُ))... وَأَنَا وَجَمِيعُ آبَائِي: مِنَ الأَوَّلِينَ... وَمِنَ الآخِرِينَ... عَبِيدُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ... يَا مُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ قَد آذَانَا:
أ- جُهَلَاءُ الشِّيعَةِ، ب- وَحُمَقَاؤُهُم، جـ- وَمَن دِينُهُ جَنَاحُ البَعُوضَةِ أَرجَحُ مِنهُ، فأشهد الله الذي لا إله إلا هو وكفى به شهيدًا، ورسوله محمد (صلّى الله عليه وآله)، وملائكته وأنبياءه وأولياءه (عليهم السلام). وأشهدك، وأشهد كلّ من سمع كتابي هذا، أنّي برئ إلى الله وإلى رسوله ممن يقول: إنا نعلم الغيب، ونشاركه في ملكه ، أو يحلنا محلا سوى المحل الذي رضيه الله لنا وخلقنا له ، أو يتعدى بنا عما قد فسرته لك وبينته في صدر كتابي(3)(4).
وَأُشهِدُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَكَفَى بِهِ شَهِيداً وَمُحَمَّداً رَسُولَهُ وَمَلَائِكَتَهُ وَأَنبِيَاءَهُ وَأَولِيَاءَهُ وَأُشهِدُكَ وَأُشهِدُ كُلَّ مَن سَمِعَ كِتَابِي هَذَا أَنِّي بَرِي‏ءٌ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ مِمَّن يَقُولُ إِنَّا نَعلَمُ الغَيبَ أَو نُشَارِكُ اللَّهَ فِي مُلكِهِ أَو يُحِلُّنَا مَحَلًّا سِوَى المَحَلِّ الَّذِي نَصَبَهُ اللَّهُ لَنَا وَخَلَقَنَا لَهُ أَو يَتَعَدَّى بِنَا عَمَّا قَد فَسَّرتُهُ لَكَ وَبَيَّنتُهُ فِي صَدرِ كِتَابِي.
وَأُشهِدُكُم أَنَّ كُلَّ مَن نَتَبَرَّأُ مِنهُ فَإِنَّ اللَّهَ يَبرَأُ مِنهُ وَمَلَائِكَتَهُ وَرُسُلَهُ وَأَولِيَاءَهُ. وَجَعَلتُ هَذَا التَّوقِيعَ الَّذِي فِي هَذَا الكِتَابِ أَمَانَةً فِي عُنُقِكَ وَعُنُقِ مَن سَمِعَهُ أَن لَا يَكتُمَهُ مِن أَحَدٍ مِن مَوَالِيَّ وَشِيعَتِي حَتَّى يَظهَرَ عَلَى هَذَا التَّوقِيعِ الكُلُّ مِنَ المَوَالِي, لَعَلَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَتَلَافَاهُم فَيَرجِعُونَ إِلَى دِينِ اللَّهِ الحَقِّ وَيَنتَهُونَ‏ عَمَّا لَا يَعلَمُونَ مُنتَهَى أَمرِهِ, وَلَا يَبلُغُ مُنتَهَاهُ؛ فَكُلُّ مَن ‏فَهِمَ كِتَابِي وَلَم يَرجِع إِلَى مَا قَد أَمَرتُهُ وَنَهَيتُهُ فَلَقَد حَلَّت عَلَيهِ اللَّعنَةُ مِنَ اللَّهِ وَمِمَّن ذَكَرتُ مِن عِبَادِهِ الصَّالِحِينَ {{.
التعليق السابع:
أين السيستاني من منهج وسلوك وعلوم الشهيدين الأستاذين الصدرين رحمهما الله؟!! وأين هو من المظلوميات والمصائب والقتل الذي وقع عليهما؟!! وأين هو مما صدر عنهما من مواقف وأقوال وإرشادات ونصائح ونواهي وتحذيرات؟!!
قال الأستاذ المعلّم السيّد محمد باقر الصدر(رضي الله عنه): إنّ القيادة لا تصْلَحُ إلّا في ثلاثة أمور: إمّا نبيٍّ مرسل، أو إمامٍ معصومٍ، أو مجتهدٍ أعلم، وفي خلاف ذلك (يا أيّها السيستاني) فإنّها قيادةُ ضلال!!! واتّباعَها ضلال!!!(5).
والسيّد الأستاذ محمد محمد صادق الصدر يقول: كلّ من تصدّى لقيادة المجتمع وهو ليس بمجتهد(6)، أكبّه اللهُ على مَنخِريه في قَعْر جهنم كائنـًا من كان {حتّى لو كان السيستاني}، حتّى لو كان من أفضل فضلاء الحوزة!!!. فكيف إن لم يكن من فضلاء الحوزة أصلًا.
وقال رحمه الله أيضـًا في الموسوعة المهدويّة: إنّ الجهاد، والعزلة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، يحدّدها المرجع الأعلم الجامع للشرائط، فهو يعرف المصلحة!!!(7).
أين السيستاني مما وقع على الصدرين الشهيدين من مظلومية؟!! حتّى فاق الانتهازيين على طول التاريخ منتهزًا دماء وتضحيات الشهيدين الصدرين، والصعود بهما إلى الواجهة والسمعة والإعلام وكسب المال والرُشا والتسلّط والحكم، بعد أن كان قد تآمر ومؤسسته عليهما وسبّبوا وباشروا بقتلهما (رضوان الله عليهما)، ولم يقف التآمر والمكر والكيد إلى هذا الحدّ، بل أنّهم دفعوا بعض الجهال بتنفيذ حكم الإعدام بحق رئيس النظام السابق صدام؛ لعدم كشف حقيقة السيستاني وتآمر السيستاني؛ لأنّه لو أُجريت المحكمة والمحاكمة في قضيّة إعدام وتصفية الصدر الأول والثاني لانكشف دور السيستاني ومرجعيّته ومؤسساته في مقتل الشهيدين الصدرين.
السيستاني والزهري بين البراءة والموالاة
الزهري مؤرّخ ومحدّث وفقيه
ابن شهاب الزهري محدّث وفقيه، وروى عن بعض الصحابة وكبار التابعين، كتب في السيرة والمغازي، كما كتب عن عهد الخلافة الراشدة، وكذلك عن حقبة من عهد الدولة الأمويّة، تميّز على علماء عصره وحاز على ثقتهم(Cool، وهو من أكبر الرواة في الصحاح ومنها مسلم والبخاري وله في البخاري أكثر من ألف رواية.
الأعلام للزركلي، قال: محمد بن مسلم بن عبد الله بن شهاب الزهري: أوّل من دوّن الحديث، وأحد أكابر الحفّاظ والفقهاء، تابعي من أهل المدينة كان يحفظ ألفين ومئتي حديث نصفها مسند.
وعن أبي الزناد: كُنَّا نَطُوفُ مَعَ الزُّهْرِيِّ عَلَى العُلَمَاءِ وَمَعَهُ الأَلوَاحُ وَالصُّحُفُ، يَكْتُبُ كُلَّمَا سَمِعَ(9)، نزل الشام واستقرّ بها، وكتب عمر بن عبد العزيز إلى عماله عليكم بابن شهاب، فإنّكم لا تجدون أحدًا أعلم بالسنّة الماضيّة منه.
في سير أعلام النبلاء للذهبي: الجزء الخامس، أخبار الزهري قال الذهبي: مُحَمَّدُ بنُ مُسْلِمِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ شِهَابِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الحَارِثِ بنِ زُهْرَةَ بنِ كِلاَبِ بنِ مُرَّةَ بنِ كَعْبِ بنِ لُؤَيِّ بنِ غَالِبٍ، الإِمَامُ، العَلَمُ، حَافِظُ زَمَانِه، أَبُو بَكْرٍ القُرَشِيُّ، الزُّهْرِيُّ، المَدَنِيُّ، نَزِيلُ الشَّامِ. رَوَى عَنِ: ابْنِ عُمَرَ، وَجَابِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ شَيْئـًا قَلِيْلًا، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُوْنَ سَمِعَ مِنْهُمَا، وَأَنْ يَكُوْنَ رَأَى أَبَا هُرَيْرَةَ وَغَيْرَهُ،... فَحَدِيْثُه عَنْ: رَافِعِ بنِ خَدِيْجٍ، وَعُبَادَةَ بنِ الصَّامِتِ مَرَاسِيْلُ، أَخْرَجَهَا النَّسَائِيُّ. وَلَهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي (جَامِعِ التِّرْمِذِيِّ). وعَنِ ابْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ، قَالَ: جَمَعَ عَمِّي القُرْآنَ فِي ثَمَانِيْنَ لَيْلَةً. وقال أبو الزناد: كُنَّا نَطُوفُ مَعَ الزُّهْرِيِّ عَلَى العُلَمَاءِ وَمَعَهُ الأَلوَاحُ وَالصُّحُفُ، يَكْتُبُ كُلَّمَا سَمِعَ. قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: لَهُ نَحْوٌ مِنْ أَلْفَيْ حَدِيْثٍ. وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: حَدِيْثُه أَلفَانِ وَمائَتَا حَدِيْثٍ، النِّصْفُ مِنْهَا مُسْنَدٌ. أَبُو صَالِحٍ: عَنِ اللَّيْثِ بنِ سَعْدٍ، قَالَ: مَا رَأَيْتُ عَالِماً قَطُّ أَجْمَعَ مِنِ ابْنِ شِهَابٍ، يُحَدِّثُ فِي التَّرغِيبِ، فَتَقُوْلُ: لاَ يُحسنُ إِلاَّ هَذَا، وَإِنْ حَدَّثَ عَنِ العَرَبِ وَالأَنسَابِ، قُلْتَ: لاَ يُحسنُ إِلاَّ هَذَا، وَإِنْ حَدَّثَ عَنِ القُرْآنِ وَالسُّنَّةِ، كَانَ حَدِيْثَه. وَقَالَ اللَّيْثُ: قَدِمَ ابْنُ شِهَابٍ عَلَى عَبْدِ المَلِكِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِيْنَ... عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَصَابَ أَهْلَ المَدِيْنَةِ حَاجَةٌ زَمَانَ فِتْنَةِ عَبْدِ المَلِكِ، فَعمَّتْ، فَقَدْ خُيِّلَ إِلَيَّ أَنَّهُ أَصَابَنَا أَهْلَ البَيْتِ مِنْ ذَلِكَ مَا لَمْ يُصِبْ أَحَداً(10)، فَتَذَكَّرْتُ: هَلْ مِنْ أَحَدٍ أَخْرُجُ إِلَيْهِ؟ فَقُلْتُ: إِنَّ الرِّزقَ بِيَدِ اللهِ. ثُمَّ خَرَجتُ إِلَى دِمَشْقَ، ثُمَّ غَدَوْتُ إِلَى المَسْجِدِ، فَاعْتمدتُ إِلَى أَعْظَمِ مَجْلِسٍ رَأَيْتُه، فَجَلَستُ إِلَيْهِم، فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ، إِذْ أَتَى رَسُوْلُ عَبْدِ المَلِكِ، فَذَكَرَ قِصَّةً سَتَأْتِي بِمَعنَاهَا، وَأَنَّ عَبْدَ المَلِكِ فَرَضَ لَهُ(11).
تشيع الزهري لأهل البيت (عليهم السلام)
الزهري من أصحاب الإمام السجاد (عليه السلام) المقرّبين، وأحد تلامذته المتميّزين، وروى عنه الأحاديث الكثيرة وكان (الزهري) يحبّ الإمام (عليه السلام) ويذوب فيه ويبكي ذكراه، وكان يقول: علي بن الحسين أعظم الناس عليّ منّة، ولكثرة ما كان يحدّث بعلم الإمام السجاد (عليه السلام) ومناقبه فإنّ بعض أمراء بني أميّة يقولون له: ما فعل نبيك؟!(12)
نذكر بعض الموراد:
1 - سير أعلام النبلاء للذهبي: وروى الزهري عن علي بن الحسين.
2 – في بحار الانوار ج46، وفي كتاب المناقب ج3: وكان الزهري عاملًا لبني أميّة فعاقب رجلًا فمات الرجل في العقوبة، فخرج هائمـًا وتوحّش ودخل إلى غار، فطال مقامه تسع سنين، وحجّ علي بن الحسين (عليه السلام) فأتاه الزهري فقال له علي بن الحسين (عليه السلام): إنّي أخاف عليك من قنوطك ما لا أخاف عليك من ذنبك، فابعث بديّة مسلمة إلى أهله، واخرج إلى أهلك ومعالم دينك. فقال له: فرّجت عني يا سيدي(13)، الله أعلم حيث يجعل رسالاته، ورجع الزهري إلى بيته ولزم علي بن الحسين وكان يُعدّ من أصحابه، ولذلك قال له بني مروان: يا زهري، ما فعل نبيك؟! يعني علي بن الحسين عليه السلام.
3 – في البداية والنهاية لابن كثير في ج9/ قَالَ الزُّهْرِيُّ: مَا رَأَيْتُ قُرَشِيّـًا أَفْضَلَ مِنْهُ، وَكَانَ مَعَ أَبِيهِ يَوْمَ قُتِلَ ابْنَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً(14)، وَهُوَ مَرِيضٌ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ: لَا تَعَرَّضُوا لِهَذَا الْمَرِيضِ. وَقَالَ الْمَدَائِنِيُّ: قَارَفَ الزُّهْرِيُّ ذَنْبًا فَاسْتَوْحَشَ مِنْهُ وَهَامَ عَلَى وَجْهِهِ وَتَرَكَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ. فَلَمَّا اجْتَمَعَ بِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ لَهُ: يَا زُهْرِيُّ قُنُوطُكَ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ أَعْظَمُ مِنْ ذَنْبِكِ، فقال الزهري: الله أعلم حيث يجعل رسالاته. وكان الزُّهْرِيُّ يَقُولُ: عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ أَعْظَمُ النَّاسِ عَلَيَّ مِنَّةً.
ونكمل الرواية في الدرس القادم بعون الله تعالى، والحمد لله ربّ العالمين والعاقبة للمتقين وصلِّ اللهم على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وأسألكم الدعاء.
الله أكبر الله أكبر الله أكبر اللهم صلِ على محمد وآل محمد

هوامش المحاضرة
_____________________________________________
(1) بل لم نره منذ أكثر من عشر سنين ولم يرفض الأعلام والتصوير والصور والترويج له والكلام باِسمه وكلّ المديح الكاذب والإعلام المزيّف والدعوة للمرجعيّة الفاشلة الجاهلة، لم يرفض هذا وأعطى الرُشا واشترى الذمم وبحث عن الواجهة وأخذ والتقط الصور في بداية أيام وأسابيع وأشهر الاحتلال، وأيضـًا صوّر نفسه عندما ذهب إلى لندن لعملية القسطرة، إذن لا يوجد مانع من التصوير والصور، فلماذا لم نشاهد أيّ صورة حديثة، أيّ صوت حديث، أيّ كلام حديث!!! ولا نعلم، مَن يدخل إلى بيته من السياسيين ومن الرموز هل يلتقي به أم بشبيهه أم بأخيه أم بابنه أم لا يلتقي بأحد؟!! فيخرج فاشلًا وليس عنده إلّا أن يكذب ويدلّس ويقول: التقيت به.
(2) أين السيستاني من هذا الكتاب؟ أين السيستاني من هذا التوقيع؟ أين السيستاني من هذا النصّ؟!! ( السيّد المرجـِـع )
(3) فأين السيستاني من المغالاة والبدع والخرافات التي تجري على الأرض، أيام الزيارات التي يدعو لها هو ووكلاؤه ومعتمدوه وحاشيته ومرتزقته والمنتفعون والمنافقون من حوله، من أجل كسب إعلاميّ ونفاق إعلاميّ وقوة فارغة إعلاميةّ،ومن أجل تهديد المقابل،وإبراز الجانب الطائفيّ في نفوس الناس؟ أين هو من هذه الخزعبلات والخرافات والأساطير التي ما أنزل الله بها من سلطان،التي تجري أيام الزيارات والمراسيم؛ أيام الحزن وأيام الفرح أين هو منها؟!!
(4) الآن كلّ واحد يمسك بجاهل من أتباع السيستاني ومن أتباع غير السيستاني ويقول له: لبيك يا الله، مباشرة يقول لك: لبيك يا حسين، لبيك يا زهراء، لبيك يا عباس. عندما تقول: الله أكبر، أو تقول: لبيك يا الله،يتهمك ويقول لك: كافر داعشي ناصبي، يُمزق اسم اللهويداس عليه وينجّس، ألا تعرف وتعلم أنّ هذا حرام؟! ألا تعلم أنّ من واجبك أن تفقّه هؤلاء الناس، تعلّم هؤلاء الناس؟!! أين أنت منهم؟!! أين أنت من هذه البدع؟!! أين أنت من هذه الخرافات؟!! الإمام يقول: إنّي بريء، وأنت تأتي بمظاهر الإشراك إلى مراقد أهل البيت (عليهم السلام)، تجعل من الزيارات والشعائر الإلهيّة المقربّة إلى الله عبارة عن بدع، عبارة عن سبّ وفحش، عبارة عن اعتداء على عِرض النبي وكرامته وصحابته، عبارة عن إعطاء صورة سيّئة عن أئمة أهل البيت،عن مذهب أهل البيت (سلام الله عليهم).
(5) هذا قول الصدر الأول محمد باقر الذي أنت (أي السيستاني) الآن انتهزت تضحيته، وتاجرت بدمهوبسمعته وبأتباعه، فصارت لك الواجهة والأموال والسمعة والقيادة والإمامة وحتّى العصمة، أنت بهذا انتهزت هذا الأمر، ماذا يقول محمد باقر؟ يقول لك:إنْ لم تكن نبيّـًا ولا إمامـًا ولم تكن مجتهدًا أعلمـًا فقيادتك قيادة ضلال،وأتباعها ضلال.
(6) وأنا أقسم وأجزم بأنّك لست بمجتهد، وسيأتي الكلام والتفصيل الأكثر إن شاء الله لإثبات هذا الأمر.. كلّ من تصدّى لقيادة المجتمع وهو ليس بمجتهد، من لم يعرف ضرورات القرآن، من يعرف بأنّ موالاة الكافرين هي نفاق، من يعتبر الاحتلال ومن يشرعن الاحتلال وفساد الاحتلال وقبائح الاحتلال، ومن يسلّط الفاسدين والمفسدين، ويوجب على الناس انتخاب الفاسدين والمفسدين، كيف هذا يكون عالمـًا فضلًا عن أن يكون مجتهدًا، ويكون أعلم المجتهدين، ويكون مرجعـًا كيف يكون هذا؟!! لا يصدر هذا إلّا من جاهل، لا يصدر هذا من أجهل الجهال إنّها جهائل من جهال.
(7) والإرشاد والتوجيه المستفاد من الموارد الشرعيّة ممّا صدر عن أهل البيت (سلام الله عليهم) يكشف حقيقة وتماميّة هذا الكلام الذي ورد عن السيّد الشهيد الصدر الثاني، وما آلت إليه الأمور في الأمّة وفي المجتمع، من فساد وفتن وخراب وتدمير وانحطاط في كلّ الأمور، من سقوط في كلّ الأمور بسبب تصدّي الجاهل، بسبب تصدّي غير العالم، بسبب تصدّي من يتبع الدنيا والمال ويعبد الدينار، ويبحث عن الواجهة والمنصب والراحة وعن العمر المديد، وعن البقاء والمديح.
(Cool لاحظ: الزهري محدّث والسيستاني ليس بمحدّث، والزهري فقيه والسيستاني ليس بفقيه، والزهري مؤرّخ والسيستاني ليس بمؤرّخ، الزهري روى عن بعض الصحابة السيستاني لم يروِ عن الصحابة ولا عن التابعين ولا عن العلماء الحاليّين، الزهري كتب في السيرة السيستاني لم يكتب شيئـًا، الزهري كتب في المغازي السيستاني لم يكتب شيئـًا، الزهري كتب عن عهد الخلافة الراشدة السيستاني لم يكتب شيئـًا، كتب عن عهد الدولة الأمويّة والسيستاني لم يكتب أيّ شيء، الزهري من أكبر الرواة في الصحاح ومنها مسلم والبخاري، وله في البخاري أكثر من ألف رواية، والسيستاني ليس فقط ليس من أكبر الرواة، وإنّما لم يروِ شيئـًا!!! لا يسمع لا يرى لا يتكلم، لا يوجد أي شيء صدر من السيستاني، هذه أكثر من عشر سنين، لا يوجد شيء صدر من السيستاني، لم يسمع الناس من السيستاني شيئـًا، لم يرو السيستاني شيئـًا، لم يحكِ السيستاني عن أساتذته شيئـًا، عن أقرانه شيئًا لم يروِ أيّ شيء!!!
(9) هذه (ويكتب كل ما يسمع) تذكرني بشيء، وأقول: السيستاني لم يكتب شيئـًا حتّى عندما ألزمني أستاذي الشهيد الصدر الثاني أن أحضر عند السيستاني، عندما حضرت أيضـًا كان ولده الأصغر هو الذي يكتب له، ويأتي معه ويجلب معه ما كتبه له، فلم يكتب هو بنفسه كان ابنه يكتب له.
(10) يقول: تخيلت أن الذي وقع عليّ وعلى أهل بيتي لم يصب أحدًا غيري.
(11) الزهري أخذ من الحاكم من السلطة دفعته الحاجة لهذا، الآن لماذا التجأ السيستاني وأخذ من الأميركان من قوات الاحتلال من الحاكم المدني، ولماذا اقترب منهم؟ ولماذا أخذ من وزير دفاعهم؟ هل كان محتاجـًا كالزهري؟
(12) (أيّ الإمام السجاد)يقولون ويستهزؤون ويسخرون منه يقولون: ما فعل نبيك؟ لأنّه يكثر من ذكر الإمام وأقوال الإمام وأحاديث الإمام عليه السلام.
(13) إذن هذا الكلام الذي ذكره يعرفه الزهري، لكن لماذا تقبّله من الإمام؟ وهذامن البديهيات ارتكب خطأ، مات الرجل، يدفع الدية أو يقال: لا، بأنّه كان يعتقد بأن القصاص هو أن يُقتل الزهري بمقتل ذاك الرجل، لكن لثقته بالإمام، لعلمه بعلم الإمام وتفوق الإمام، فعندما ذكر له الإمام الحكم تيقّن أنّ هذا هو حكم الله، إنّ هذا حكم رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم)، فأخذ بالحكم من الإمام وقبل بنصيحة الإمام سلام الله عليه لتأثره بشخص الإمام وعلم الإمام ولحبّه وتعلّقه بالإمام (عليه السلام).
(14) يعني كان الإمام السجاد مع الإمام الحسين يوم قُتل، وكان عمر الإمام السجاد ثلاث وعشرين سنة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://jbaeer.rigala.net
 
المحاضرة الخامسة من بحث{السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد}
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المحاضرة الثانية من بحث {السيستاني ما قبل المهد إلى ما قبل اللحد}
» المحاضرة الثالثة من بحث {السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد }
» المحاضرة السادسة من بحث {السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد}
» المحاضرة الثامنة من بحث السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد
» المحاضرة التاسعة من بحث {السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد}

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ناصرالسيدالصرخي المظهرلعلوم النبي وآله-ص :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: