ناصرالسيدالصرخي المظهرلعلوم النبي وآله-ص
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ناصرالسيدالصرخي المظهرلعلوم النبي وآله-ص

من كان مع الله كان الله معه وربنا عفو كريم
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 المحاضرة الثانية من بحث {السيستاني ما قبل المهد إلى ما قبل اللحد}

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 23
تاريخ التسجيل : 13/09/2016
العمر : 57

المحاضرة الثانية من بحث {السيستاني ما قبل المهد إلى ما قبل اللحد} Empty
مُساهمةموضوع: المحاضرة الثانية من بحث {السيستاني ما قبل المهد إلى ما قبل اللحد}   المحاضرة الثانية من بحث {السيستاني ما قبل المهد إلى ما قبل اللحد} Emptyالثلاثاء سبتمبر 13, 2016 8:19 am

03-08-2016, 04:16 PM
نص تقرير المحاضرة الثانية من بحث {السيستاني ما قبل المهد إلى ما قبل اللحد}
للمرجع الديني الأعلى سماحة السيد الصرخي الحسني

العلماء والعوام في هذا الزمان(1)
اتّضح لنا أنّ هذا الزمان هو آخر الزمان، ونحتاج الإشارة إلى تشخيص الشارع المقدّس لعلماء وعوام آخر الزمان وانحرافهم عن جادة الحقّ والصواب، وسنتحدّث فيه أولًا عن العوام، وثانيـًا عن العلماء، وثالثـًا عن الفقهاء.
أولًا: أمّا حالُ العوامِّ وانحرافُهم وفقدانُهم القيمَ الأخلاقيّة والإنسانيّة والتحاقُهم بالبهائمِ والوحوشِ، فهو متجسّدٌ واقعـًا الآن، وقد أخبرنا الشارع المقدّس عن ذلك وبتفاصيل دقيقة كثيرة ونكتفي بشاهدين:
1ــ ((عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يأتي على النَّاس زمانٌ وُجُوههُم وُجوهُ الآدميِّين، وقلوبهُم قلوبُ الشَّياطين، كأمثالِ الذِّئاب الضَّواري، سَفَّاكون للدِّماء، لا يَتَناهَوْنَ عن مُنكَر فعلُوه، إن تَابَعْتَهُم ارْتابُوك، وإن حدَّثتَهُم كذَّبُوك، وإن تَوَارَيْتَ عنهم اغتَابُوك، السُّنَّةُ فيهم بِدْعةٌ، والبِدْعةُ فيهم سُنَّةٌ، والحليمُ بينهم غادرٌ، والغَادرُ بينهُم حَليمٌ، والمؤمنُ فيما بينَهُم مُسْتَضْعَفٌ، والفاسقُ فيما بينهُم مُشَرَّفٌ، صِبْيانُهُم عارمٌ (شرّير)، ونساؤهُم شاطرٌ(2) ، وشَيخُهُم لا يأمرُ بالمعروف ولا ينهىَ عن المنكر، الالتِجاءُ إليهم خِزيٌ، والاعتزازُ بهم ذُلٌّ، وطَلَبُ ما في أيْديهِم فَقْرٌ، فعِندَ ذلك يَحْرِمُهُم اللهُ قطْرَ السَّماء في أوانِه، ويُنزلُهُ في غيرِ أوانِه، يُسلِّطُ عليهم شِرارَهُم فَيَسُومُونَهُم سُوءَ العذاب، ويُذَبِّحونَ أبناءَهم ويَسْتَحْيُون نساءَهم، فيَدعوا خيارُهُم فلا يُستجابُ لَهُم)).
2- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((سَيأْتي عَلَـى النّاسِ زَمـانٌ لا يُكـرِمُـونَ العُلَمـاءَ إلّا بِثَـوبٍ حَسَنٍ( إلا بالرشا، إلّا بالمال) وَلا يَسمَعُونَ القُرآنَ إلّا بِصَوتٍ حَسَنٍ وَلا يَعبُدُونَ اللّهَ إلّا في شَهرِ رَمَضانَ، لا حَياءَ لِنِسائهِم وَ لا صَبْرَ لِفُقَرائِهِـم، وَلا سَخاءَ لأِغنيائِهِم لا يَقنَعُـونَ بِالقَليـلِ، وَلا يَشبَعُـونَ بِالكَثيـرِ، هِمَّتُهُم بُطُونُهُـم، وَدينُهُـم دَراهِمُهُـم، وَنِساؤُهُـم قِبْلَتُهُم، وَبُيُوتُهُم مَساجِدُهُم يَفِرُّونَ مِـنَ العُلَمـاءِ كَمـا تَفِـرُّ الغَنَـمُ مِـنَ الذِّئْبِ، فَإذا كانَ ذلكَ اِبْتَلاهُمُ اللّهُ بِثَلاثِ خِصالٍ: اَوَّلُها يَرفَعُ البَرَكَةَ مِن أَموالِهِم. وَ الثّانِيَةُ يُسَلِّطُ اللّهُ عَلَيهِم سُلطانـًا جائِـرًا. وَالثّالِثَةُ يَخرُجُونَ مِنَ الدّنيا بِغَيرِ إِيمانٍ)).(3).
ثانيـًا: أمّا علماء وفقهاء هذا الزمان، فهم شرّ علماء وفقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود، وهم أشرّ خلق الله على وجه الأرض، وكما أخبرتنا الأحاديث الشريفة بذلك:
1-قال الرسول الأمين (عليه وعلى آله الصلاة والتسليم): يَأْتِي عَلى أُمَّتي زَمانٌ يَكُونُ أُمَراؤُهُمْ عَلَى الْجَوْرِ وَعُلَماؤُهُمْ عَلَى الطَّمَعِ وَقِلَّةِ الْوَرَعِ، وَعُبّادُهُمْ عَلَى الرِّياءِ، وَتُجّارُهُمْ عَلى أَكْلِ الرِّبا وَكِتْمانِ الْعَيْبِ في الْبَيْعِ وَالشِّرى، وَنِساؤُهُمْ عَلى زِينَةِ الدُّنْيا، فَعِنْدَ ذلِكَ يُسَلَّطُ عَلَيْهِمْ شِرارُهُمْ فَيدْعُوا خِيارُهُمْ فَلا يُسْتَجابُ لَهُمْ.
2-عن أبي عبد الله الإمام الصادق (عليه السلام) قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: سيأتي على أمتي زمان لا يبقى من القرآن إلّا رسمه، ومن الإسلام إلّا اسمه، يسمّون به وهم أبعد الناس منه(4)، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى، فقهاء ذلك الزمان شرّ فقهاء تحت ظلّ السماء، منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود»(5).
3-قال (صلى الله عليه وآله وسلم): « سيأتي على الناس زمان ، بطونهم آلهتهم، ونساؤهم قبلتهم، ودنانيرهم دينهم، وشرفهم متاعهم، ولا يبقى من الإيمان إلّا اسمه، ومن الإسلام إلّا رسمه، ومن القرآن إلّا درسه، مساجدهم معمورة من البناء، وقلوبهم خراب عن الهدى، علماؤهم أشرّ خلق الله على وجه الأرض ، حينئذ زمان ابتلاهم الله بأربع خصال؛ جور من السلطان ، وقحط من الزمان ، وظلم من الولاة والحكام ، فتعجّب الصحابة وقالوا : يا رسول الله أيعبدون الأصنام؟ قال: نعم، كلّ درهم عندهم صنم.
ثالثـًا: الرسول الأمين (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي لا ينطق إلّا عن وحي يوحى، أرشدنا ونصحنا وأمرنا بالهرب والعزلة، فلا مقام للأخيار في مجتمع السُوء والسَوء الذي فقد القيم والأخلاق وطُبع على الذل والسُوء والسَوء والفحشاء والكذب والنفاق:
-عن رسول الله (صلى الله عليه وآله سلم) الصادق الأمين أنّه قال: يأتي زمانٌ على أمتي أمراؤهم يكونون على الجَوْرِ، وعلماؤهم على الطَّمَعِ، وعُبّادُهم على الرِّياء، وتُجّارُهم على أكْلِ الرِّبا، ونساؤهم على زينةِ الدُّنيا، وغِلمانُهم في التزويج، فعند ذلك كسادُ أمّتي ككساد الأسواق، وليس فيها مستقيم، أمواتُهم آيسون في قبورِهم من خيرِهم(6)، ولا يعيشون الأخيارُ فيهم، فإنَّ في(فعِندَ) ذلك الزمان الهربُ خيرٌ من القيام)). مستدرك الوسائل، الميرزا النوري، ج11

شرف وفضل العلم لا النسب
لقد فضّل الله تعالى العلم والعلماء على غيرهم، حتّى لو كانوا أقرب في النسب، وعلى هذا سار الرسول الأمين وآله الأطهار وصحابته الكرام والتابعون له والأولياء الصالحون، فالتشريف والتكريم والتقديم والاقتداء بالعلم والعلماء، قال سبحانه وتعالى: يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطـًا سَوِيّـًا.
وقال السميع البصير: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبيْر.
وقال الله مولانا العزيز: "قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ".
وقال تعالى: " إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ".
وقال تعالى:" ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ ***1754; قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ".
وقال العلي العظيم: "وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحـًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ "..
قال تعالى: "وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ".
وقال العزيز الحكيم: "بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلا الظَّالِمُونَ".
وقال تعالى: وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى***1648; صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ".
-روى الإمام العسكري عن علي بن محمد الهادي (عليهم السلام) أنّه قال: ((لولا مَنْ يَبْقى بَعْدَ غيبَةِ قائِمِكُم (عليه السلام) من العُلماء الدّاعين إليه، والدّالّين عليه، والذابّين عن دينِه بِحُجَجِ الله، والمُنقِذين لضعفاءِ عبادِ الله مِن شِباكِ إبليس وَمَرَدَتِهِ، ومِن فِخاخ النواصِب، لما بَقِيَ أحَدٌ إلا ارتَدَّ عن دين الله، ولكنَّهم الذين يُمسِكون أزِمَّةَ قلوبِ ضعفاءِ الشيعةِ كما يُمسِكُ صاحبُ السفينةِ سُكّانَها(دَفَّتَها)، أولئك هم الأفْضَلونَ عندَ الله عزَّ وَجّلّ)).
-عن الحسن العسكري عليه السلام: [[[..أنّ رجلًا من فقهاء شيعته كلّم بعض النُّصّاب (نَصَبَ ناصِب نُصّاب)، فاَفْهَمَه بحجّته حتّى أبَان عن فَضيحَته(7)، فدَخَل إلى علي بن محمد (عليه السلام) وفي صَدْرِ مَجْلِسِه دَسْت عظيم منصوب وهو قاعد خارج الدَّسْت، وبحضرته خَلْقٌ من العلويّين وبني هاشم، فما زال يرفَعُه حتّى أجلسَه في ذلك الدَّست، وأقبَلَ عليه فاشتدَّ ذلك على أولئك الأشراف(Cool، فأمّا العلوية فأجَلُّوهُ(عليه السلام) عن العتاب، وأما الهاشميون فقال له شَيْخُهُم: يا بْنَ رسولِ الله هكذا تؤثِر عاميّـًا على سادات بني هاشم من الطالبيّين والعبّاسيّين؟(9) فقال (عليه السلام) إياكم وأن تكونوا من الذين قال الله تعالى فيهم: ((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبـًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى***1648; كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى***1648; فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ))، سورة آل عمران23، أترضون بكتاب الله حَكَمـًا؟!! قالوا: بلى، قال(عليه السلام): أليس الله يقول: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ ***1750; وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ))، سورة المجادلة11، فلم يرْضَ للعالم المؤمن إلّا أن يُرفَعَ على المؤمن غير العالم، كما لم يرْضَ للمؤمن إلاّ أن يُرفَعَ على من ليس بمؤمن، أخبروني عنه، قال: ((يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)) أو قال: (يَرْفع الذين أوتُوا شَرَفَ النسَبِ درجاتٍ)؟(10)!! أوَلَيْسَ قال الله: ((هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}}، سورة الزُمَر9، فكيف تُنكِرون رَفْعي لهذا لِما رَفَعَهُ الله؟!! إِنَّ كَسْرَ هَذَا لِفُلَانٍ النَّاصِبِ بِحُجَجِ اللَّهِ الَّتِي عَلَّمَهُ إِيَّاهَا لَأَفْضَلُ لَهُ مِنْ كُلِّ شَرَفٍ فِي النَّسَبِ، فَقَالَ الْعَبَّاسِيُّ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ، قَدْ شَرَّفْتَ عَلَيْنَا وَ قَصَّرْتَنَا عَمَّنْ لَيْسَ لَهُ نَسَبٌ كَنَسَبِنَا، وَ مَا زَالَ مُنْذُ أَوَّلِ الْإِسْلَامِ يُقَدَّمُ الْأَفْضَلُ فِي الشَّرَفِ عَلَى مَنْ دُونَهُ فِيهِ، فَقَالَ عليه السلام سُبْحَانَ اللَّهِ!!! أَ لَيْسَ الْعَبَّاسُ بَايَعَ لِأَبِي بَكْرٍ وَ هُوَ تَيْمِيٌّ وَ الْعَبَّاسُ هَاشِمِيٌّ؟!!! أَوَ لَيْسَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ كَانَ يَخْدُمُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَ هُوَ هَاشِمِيٌّ أَبُو الْخُلَفَاءِ وَ عُمَرُ عَدَوِيٌّ؟!!! وَ مَا بَالُ عُمَرَ أَدْخَلَ الْبُعَدَاءَ مِنْ قُرَيْشٍ فِي الشُّورَى وَ لَمْ يُدْخِلِ الْعَبَّاسَ؟ فَإِنْ كَانَ رَفْعُنَا لِمَنْ لَيْسَ بِهَاشِمِيٍّ عَلَى هَاشِمِيٍّ مُنْكَرًا فَأَنْكِرُوا عَلَى الْعَبَّاسِ بَيْعَتَهُ لِأَبِي بَكْرٍ وَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ خِدْمَتَهُ لِعُمَرَ بَعْدَ بَيْعَتِهِ فَإِنْ كَانَ ذَلِكَ جَائِزًا فَهَذَا جَائِزٌ(11).
يتّضح جليّـًا من الرواية أنَّ التفضيلَ والتشريفَ والتكريمَ والتقديمَ ليس للنسب الهاشميّ أو العلويّ، بل للإيمان والعلمِ المقرون بالعمل، ويتّضح أيضـًا الأسلوب العلميّ الأخلاقيّ في النقاش والمجادلة والاحتجاج بعيدًا عن الهوى والتعصّب والجاهليّة.
- في تفسير قوله تعالى: ((وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ* فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَ***1648;ذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنـًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ))، سورة البقرة78ـ79، ذكَرَ الإمام العسكري(عليه السلام) معاني فيها دلالات واضحة على انحراف علماء وفقهاء اليهود، الذين أفْتَوا بالباطل، ودَلّسوا، وكذَبوا، مقابلَ ثمنٍ دنيويّ قليلٍ!!! فاستَحَقّوا الوَيْلَ والعذابَ المضاعفَ في قَعْرِ جَهَنّم!!! فَلَهُم ويلٌ وعذابٌ شديدٌ جزاءً لما كتبت أيديهم من أكاذيب وفتاوى باطلة !!! ولهم ويل وعذاب شديد آخر(12)!!! جزاءً لما كسبوا من أموال ورُشا من العوّام(13) والسَلاطين ثمنـًا للفتاوى الباطلة ومنها التي تُشَرْعِن وتُبيح التسلّطَ والاحتلالَ وفسادَه ومنكَراته، وكذلك الفتاوى التي تُلزِم العوامّ على اختيارِ وانتخابِ أفسد الفَسَادِ والفاسدين المُفسدين وتسليطِهم على رقاب العباد ومقدَّرات البلاد!!!... ثمّ يصلُ الكلام إلى ذمّ عوامّ اليهود لتقليدهم علماءهم، فيأتي سؤال عن الفرق بين التقليد عند اليهود والتقليد عندَ المسلمين، وقد جاء في الرواية: قال الإمام العسكري (عليه السلام): قَالَ رَجلٌ لِلصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلامُ: فَإذَا كَانَ هؤلاء القَوْمُ مِنَ اليَهُودِ لا يَعْرِفُونَ الكِتَابَ إلاّ بِمَا يَسْمَعُونَهُ مِنْ عُلَمَائِهِمْ لا سَبِيلَ لَهُمْ إلَى غَيْرِهِ، فَكَيْفَ ذَمَّهُمْ بِتَقْلِيدِهِمْ وَالقَبُولِ مِنْ عُلَمَائِهِمْ؟!! وَهَلْ عَوَامُّ اليَهُودِ إلاّ كَعَوَامِّنَا يُقَلِّدُونَ عُلَمَائِهُمْ؟!!(14) فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلامُ: بَيْنَ عَوَامِّنَا وَعُلَمَائِنَا وَعَوَامِّ اليَهُودِ وَعُلَمَائِهِمْ فَرْقٌ مِنْ جَهَةٍ وَتَسْوِيَةٌ مِنْ جَهَة، أَمَّا مِنْ حَيْثُ اسْتَوَوْا: فَإنَّ اللَهَ قَدْ ذَمَّ عَوَامَّنَا بِتَقْلِيدِهِمِ عُلَمَاءَهُمْ كَمَا ذَمَّ عَوَامَّهُمْ، أَمَّا مِنْ حَيْثُ افْتَرَقُوا، فَلا.(15) فقالَ: بيّن لي يا بن رسول الله. قَالَ عَلَيْهِ السَّلامُ: ((إنَّ عَوَآمَّ الْيَهُودِ كَانُوا قَدْ عَرَفُوا عُلَمَاءَهُمْ بِالكِذْبِ الصَّرَاحِ،(16) وَبِأَكْلِ الحَرَامِ وَالرُّشَا،(17) وَبِتَغْيِيرِ الأَحْكَامِ عَنْ وَاجِبِهَا بِالشَّفَاعَاتِ وَالعِنَايَاتِ وَالمُصَانَعَاتِ؛ وَعَرَفُوهُمْ بِالتَّعَصُّبِ الشَّدِيدِ الَّذِي يُفَارِقُونَ بِهِ أَدْيَانَهُمْ، وَأَنَّهُمْ إذَا تَعَصَّبُوا أَزَالُوا حُقُوقَ مَنْ تَعَصَّبُوا عَلَيْهِ وَأَعْطُوا مَا لا يَسْتَحِقُّهُ مَنْ تَعَصَّبُوا لَهُ مِنْ أَمْوَالِ غَيْرِهِمْ وَظَلَمُوهُمْ مِنْ أَجْلِهِمْ ....
ونكمل في المحاضرة القادمة إن شاء الله تعالى، والحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على محمد وآله الطاهرين.

هوامش المحاضرة
_______________________________
(1) ابتدأ سماحة السيّد الصرخي محاضرته الثانية بمقدّمة عن الشهيد ومنزلته؛ تزامنـًا مع الذكرى السنويّة الثانية لمجزرة كربلاء التي حصلت في الثالث من رمضان لسنة1435هـ، 1 تموز 2014م، وكلامه في المقدّمة هذا نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
1ـ قال الله تعالى: {{وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتـًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)}} آل عمران.
2ـ قال الرسول الأمين عليه وعلى آله الصلاة والتسليم: {{مَا مِنْ أَحَدٍ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ، يُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا، وَأَنَّ لَهُ مَا عَلَى الأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ غَيْرُ الشَّهِيدِ،(يعني من يدخل الجنة لا يتمنى أن يرجع إلى الدنيا إلّا الشهيد يتمنى أن يرجع إلى الدنيا) فَإِنَّهُ يَتَمَنَّى أَنْ يَرْجِعَ، فَيُقْتَلَ عَشْرَ مَرَّاتٍ؛ لِمَا يَرَى مِنَ الْكَرَامَةِ}}.
3ـ خاتم الأنبياء والمرسلين عليه وعلى آله الصلاة والتسليم، قال: {{ بدأ الإسلامُ غريبـًا وسيعودُ غريبـًا كما بدأ فطُوبِى للغرباءِ، قيل يا رسولَ اللهِ: مَن الغرباءُ ؟
1ــ قال صلى الله عليه وآله وسلم: الذين يصلُحون إذا فَسَد الناسُ.
2ــ وقال عليه وعلى آله وصحبه وسلم: هم الذين يُصلِحون ما أفسد الناسُ من سنّتي.
3ــ وقال صلى الله عليه وآله وسلم: "ناسٌ صالحون قليلٌ في ناسِ سوءٍ كثيرٍ ، من يعصيهِم أكثرُ ممن يطيعُهُم}}. ( التعدد في القول الذي ذكره السيد المرجع جاء بناءً على تعدد أحاديثه صلى الله عليه وآله وسلم بهذا الخصوص. المقرر).
فطوبى لكم أيّها الشهداء وطوبى لكم، وقد سعدتم وهنئتم وفرحتم بما أتاكم الله الرحمن الرحيم.. طوبى لكم وطوبى وقد جدتم بالنفس أقصى غاية الجودِ..طوبى لكم وطوبى وقد هجرتم الأهل والأحباب والأصحاب والتحقتم بربٍ منعمٍ كريم..طوبى لكم وطوبى وقد واسيتم أخوانكم العراقيين كلَّ العراقيين بالآلام والعذاب والحبس والتضييع والتهجير..طوبى لكم وطوبى وقد دافعتم عن الحق وأهل الحق وعن الدين والأخلاق، فتعرّضتم للتنكيل والاعتداء وسفك الدماء والقتل والتحريق والسحل والتمثيل.. طوبى لكم وطوبى وقد اختلطت آلامُكم وعذاباتُكُم ودماؤكم بآلام وعذابات ودماء شهداء العراق في كلّ العراق من شماله وجنوبه وشرقه وغربِهِ.
فطوبى لكم وطوبى يا أبنائي وأعزائي وأحبابي يا من صدقتم الوعد ووفّيتُم وكفَيتُم، وسلامي وسلام الأخيار وكلّ العراقيين الأصلاء الشرفاء، سلامٌ متواصلٌ معطّرٌ منا جميعـًا لكم ولأرواحِكم الطاهرة ..سلامٌ لكم جميعـًا ياشهداء المبدأ والأصالة والدين والأخلاق، سلام لكم ونحن نعيش هذه الأيام ذكرى شهادتكم،
ابتداءً بالشهداء الرجبيّين
1ـ الشهيد الشيخ السبعيني الميرزا الليثي.2ـ الشهيد الشيخ حازم الدعمي.3ـ الشهيد أثير اليساري.
ومرورًا بالشهداء الشعبانيّين:
1ـ الشهيد أسعد العبادي.2ـ الشهيد عبد الإله الكعبي.3ـ الشهيد أسعد العيفاري.4ـ الشهيد حيدر الوزير.5ـ الشهيد عبد المجيد الجناحي. 6ـ الشهيد ستار العفلوكي.
حتّى وصلنا إلى الشهداء الرمضانيّين الذين ارتقوا إلى العلا وعند العلّي الأعلى بعد أن وقعت عليهم مجزرة كربلاء البربريّة الوحشيّة التي نعيش ذكراها هذه الأيام:
1- شيخ محمد عوض الزيادي.2-سيد باسم الزاملي.3- سيد يونس الزاملي.4-سيد محمد البو حية.5- كاظم الحاتمي.
6-وسام السعداوي.7-جفات الكعبي.8-عماد السلطاني.9-(أبو احمد)حسين الركابي.10-حسين المرشدي.
11-عدي طاهر الكلابي.12-محمد طاهر الكلابي.13- ياسر رزاق.14-ماجد الشويلي.15- عباس مصطفى.
16- أبو صلاح الشاوي.17- ماجد العَلياوي.18- ومجتبى(محمد تقي).
فالسلام عليكم وعلى رفاقكم من الشهداء والصدّيقين والأولياء والصالحين ورحمة الله وبركاته.(السيّد المرجـِـع)
(2) أي فيهن الخبث الذي أعيا وأتعب وأجهد أهلَه بسبب شدته واستمكانه واستحكامه. (السيّد المرجـِـع)
(3) الكلام عن عوام الناس، فلا يحتاج كلام النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم إلى توضيح وإلى مؤونة في التطبيق وكلّنا شاهد على ما موجود من واقع الحال.(السيّد المرجـِـع)
(4) يسمّون بالمسلمين وهم أبعد الناس عن الإسلام، يسمّون بالشيعة وهم أبعد الناس عن التشيّع، يسمّون بالسنة وهم أبعد الناس عن التسنّن.(السيّد المرجـِـع)
(5) مِن المرجعيّة، مِن السيستاني ومعتمدي السيستاني وممثلي السيستاني خرجت الفتنة وإليهم تعود، قُتل الأبرياء، مُثّل بالجثث، حُرقت الجثث، سُحلت الجثث، وقعت مجزرة كربلاء، وقعت المجازر في كلّ المحافظات تحت اسم السيستاني وفتوى السيستاني وعباءة السيستاني، سُرقت الأموال وفُسد وأُفسد في الأرض تحت اسم المرجعيّة وفتوى المرجعيّة وغطاء المرجعيّة وعباءة المرجعيّة وحماية المرجعيّة، تحت حماية السيستاني واسم السيستاني، ومرجعيّة السيستاني، قُتلنا بإمضاء وبقيادة السيستانيوبفتوى السيستاني، وكما يُقتل الآن الأبرياء، وكما تُرتكب الجرائم الآن في المحافظات الغربيّة والمحافظات الشماليّة والمحافظات الشرقيّة والمحافظات الجنوبيّة، باِسم المرجع؛ باِسم السيستاني. بفتوى السيستاني، يغرّر بشبابنا بأبنائنا، تُسلب إرادة الشباب، تُسلب إرادة الناس، البسطاء يذهبون يُحقنون بالطائفيّة وبالشرّ وبالتقتيل، يُسلب الإرادة يذهب وكأنّه فعلًا ذهب إلى مَن قتل الحسين!!! وإلى من مثّل بالحسين وإلى مَن سبى عائلة الحسين (عليه السلام)، ولا يعلم أنّ أجداد هؤلاء العلماء الضالّين هم من قتل الحسين، لا يعلم بأنّ أهل الكوفة هم من قتل الحسين، وهم من مثّل بالحسين وبجثة الحسين وبجسد الحسين وبشهداء كربلاء أصحاب الحسين وآل الحسين (عليهم الصلاة السلام)، وهم من سبى عائلة الحسين وآل الحسين (عليه الصلاة والسلام)، ونسي أن طريق السبايا وطريق الرؤوس المقطوعة مرّ عِبر الأنبار، مرّ عِبر هذه المناطق التي جسّدت التشيّع والولاء لأهل البيت ولعلي بن أبي طالب (عليه الصلاة والسلام)، وكانوا الشوكة ورأس الحربة في قتال الجيش الأموي الشامي، هذه حقيقة لكن ماذا فعلوا ؟قلبوا الحقائق من أجل مصالحهم، من أجل أموالهم، من أجل واجهتهم، من أجل حساباتهم البنكيّة، من أجل السمعة والرياء، من أجل البقاء، من أجل الطائفيّة والعنصريّة والقوميّة، هؤلاء هم فقهاء آخر الزمان، فقهاء هذا الزمان هم الذين قتلونا، نحن قلنا: مجزرة كربلاء كاشفة عن باقي المجازر، عندما يُقتل الإنسان بعنوان الإسلام وبعنوان الشيعة والتشيّع، وبعنوان الأخ وبعنوان العشيرة وبعنوان القريب وبعنوان الجار ، عندما يُقتل تحت كلّ هذه العناوين، فماذا نتوقع أن يُفعل بمن لا يملك هذه العناوين؟!!! بمن يُتهم بأنّه قتل الحسين وأنّه حاضنة لقتلة الحسين، حاضنة للإرهاب وللإرهابيين؟ التهم جاهزة والإعلام الخائن المزيّف المرتزق المستأكل جاهز، والعاطفة موجودة والجهل سائد.
كيف يتصور الإنسان البسيط أنّ شخصـًا يدّعي المرجعية ويأتي ويُكرم ويُلبس القلادة ويُقلد الوسام لشخص يظهر علنـًا يقطّع الأشلاء، يمثّل بالجثث؟! كيف نتصور هذا؟!!! أيّ مرجعية ؟وأيّ علم وأيّ عمامة هذه؟!! فقهاء ذاك (هذا) الزمان شرّ فقهاء تحت ظل السماء، منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود.(السيّد المرجـِـع)
(6) يعني لا يوجد عمل خير، ولا يوجد علم يُنتفع به، ولا يوجد ولد صالح يدعو له، كلّ الأعمال باطلة وشريرة.(السيّد المرجـِـع)
(7) الإمام العسكري (سلام الله عليه) يروي هذه الرواية يقول:أنّ رجلًا من فقهاء شيعته كلّم بعض النُّصّاب ( النواصب) وتغلّب عليه، فهذا الرجل دخل على الإمام الهادي عليه السلام، فالإمام أجلسه في مجلسه أو كرسيه الخاص. (السيّد المرجـِـع)
(Cool هذا الفعل أثار حسد الجالسين من الهاشميّين والعلويّين. (السيّد المرجـِـع)
(9) إذًا الهاشميّون هم العباسيّون، فالعلويّون الطالبيّون سكتوا إجلالًا للإمام سلام الله عليه فلم يعاتبوه، أمّا العباسيّون، فحكوا وعاتبوا. (السيّد المرجـِـع)
(10) الإمام (عليه السلام) يطرح استفهامـًا استنكاريّـًا لغرض الاحتجاج عليهم. (السيّد المرجـِـع)
(11) الإمام يريد أن يقول لهم: إذا كانت هذه حجّتكم؛ وهي تقديم الهاشميّ لأنّه أفضل وأشرف نسبـًا، إذن لماذا بايع جدكم العبّاس وهو هاشميّ أبا بكر وهو تيميّ؟ ولماذا خدم عبد الله بن عبّاس وهو هاشميّ، عمر بن الخطّاب وهو عدويّ؟ فاذا كان التقديم والأفضليّة والأشرفيّة بالنسب فكيف يخدم الهاشميّ العدوي وكيف بايع الهاشمي التيميّ؟ إذا كان رفعي لهذا العالم وهو ليس بهاشمي منكرًا عندكم، فانكروا على جدّكم العبّاس بيعته لأبي بكر وانكروا على جدكم عبد الله بن العباس خدمته لعمر. (السيّد المرجـِـع)
(12) ويل لهم مما كتبت أيدهم من فتاوى باطلة؛ من إمضاء للباطل، من إفتاء للمحتلّين، من شرعنة الإحتلال وفساد الإحتلال، وتسليط الكافرين على رقاب المسلمين، فويل لهم مما كتبت أيدهم وويل لهم ممّا يكسبون من رشا؛ مئتي مليون دولار،أو مليار أو نصف مليار دولار أو خمسمائة مليون دولار،إذًا هذا ويل وهذا ويل، ثمّ يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنـًا قليلًا، فويل لهم ممّا كتبت أيدهم وويل لهم ممّا يكسبون. (السيّد المرجـِـع)
(13) بعنوان الحقوق والتبرعات والبناء لمشاريع ومستشفيات وشقق ومدن في بلدان العالم إلّا العراق، طبعـًا نتحدّث عن علماء هذا الزمان، تُجمع الأموال وتُكدس وتُحول كلّ الأموال إلى خارج العراق، تُبنى وتُقام الخدمات في أماكن وفي بلدان غير العراق، وإن بُني أو صُرف شيء فهو من ذرّ الرماد في العيون، بل تدخل المليارات وإن صُرف شيء فتُصرف الدراهم؛ تُصرف أجزاء أجزاء أجزاء أجزاء الأف من المليار، وحتّى هذا الصرف أيضـًا يُجمع بتبرعات من هنا وهنا!!! (السيّد المرجـِـع)
(14) لاحظ، يوجد في التفسير إشارة إلى ذمّ التقليد، فياتي السؤال والإشكال على هذه القضيّة، إذا كان التقليد مذمومـًا فلماذا يكون مذمومـًا عن اليهود ولا يكون مذمومـًا عن المسلمين؟ هذا تقليد وهذا تقليد؟ (السيّد المرجـِـع)
(15) من ناحية المساواة فذم موجود هنا وذم موجود هنا،إذن التقليد فيه حصّة مذمومة وحصّة غير مذمومة، التقليد بصورة عامّة يقول هو مذموم إلّا حصّة معيّنة. (السيّد المرجـِـع)
(16) إنّ عوام المسلمين في هذا الزمان كانوا قد عرفوا علماءهم بالكذب الصراح؛ بتشريع الإحتلال ومفاسد الإحتلال، وتشريع الفساد وتسليط الفاسدين والمفسدين، عَلِمَ العوام بهذا أم لم يعلموا؟ عَلِموا بهذا وتيقّنوا هذا، حتّى قالوا: (باسم الدين باكونه الحرامية) إذن تيقّنوا هذا، فصار حالهم حال اليهود، فصاروا مذمومين بهذا اللحاظ. (السيّد المرجـِـع)
(17) أخذوا الرُشا من المسؤولين الأميركان، من الوزراء الأميركيّين، من القوات المحتلة، من الحكومات الأميركيّة والغربيّة،أخذوا الرُشا،أقرّوا واعترفواعليهم ولم يحرّكوا ساكنـًا، ولم يعترضوا عليهم!!! نحن لم نقل شيئـًا، لم نحكِ شيئـًا إلّا من أجل أبنائنا،إلّا من أجل عدم التغرير بأعزائنا ورميهم في حطب ومعارك لا نقاة لهم فيها ولا جمل، من أجل مصالح دول شرقيّة وغربيّة مجاورة أو غير مجاورة تأتي الفتوى فتخدع الناس وتغرّر بالناس فتقتل الناس، نبّهنا إلى هذا، كلام مقابل كلام، فتوى مقابل فتوى، ماذا فعوا بنا؟ وقعت مجزرة كربلاء -التي نحن الآن في ذكراها- بفتوى السيستاني، بامضاء السيستاني وبقيادة السيستاني، تحرّك القوات العسكريّةفي أيّ مكان يكون بعلم السيستاني؛ يأتي الضباط إلى السيستاني إلى ممثل السيستاني إلى ابن السيستاني إلى مكتب السيستاني، ينقلون لهم الخطط والتحركات العسكريّة وما يحصل في المعسكرات وما يحصل من خطط وعمليات على الأرض، وقعت مجزرة في كربلاء ولم يحرّكوا ساكنـًا، لم يصدروا شيئـًا لم يستنكروا بشيء، لماذا؟!! لأنّهم قادة الجريمة، لأنّهم أسسوا لها، لأنّهم افتوى بها، والآن أيضـًا أخذوا الرُشا وأعلن من أعطى الرُشا أنّه أعطى الرُشا، وامتدح من أخذ الرُشا وأصدر الفتوى فاتهموهم بالرُشا، اتهموموا السستاني بالرُشا، اتهموا السيستاني بالعمالة، نحن ماذا قلنا؟ قلنا إنّ هذه الفتوى هي تغرير بالشباب، تسليم الأبناء الأعزاء الأحباب الشباب الصبيان إلى قادة فاسدين،إلى محرقة،إلى صراع مصالح لدول غير العراق، لا يصحّ هذا، هذا تغرير بالناس، هذا تغرير بالشباب، كلام مقابل كلام، ماذا فعلوا بنا؟ وقعت علينا المجازر؛ مُثّل بجثثنا، حُرقنا سُحلنا هُدّمت بيوتنا سُرقت أموالنا وحاجياتنا، شُردنا وطُردنا.إذًا لماذا لم يحرّك ساكنـًا السيستاني أمام من اتّهمه بأخذ الرُشا وبالعمالة وبالإفتاء للمحتل وبتبادل الرسائل أسبوعيـًا مع حاكم الإحتلال، لماذا لم يحرك ساكنـًا؟ لماذا لم يتحرك قانونيّـًا إعلاميّـًا؟ لماذا لم يُحاكم أولئك؟ لماذا لم يُحرك قواته ومليشياته ضد أولئك الناس؟ لماذا لم يَطرد من اتّهموه بالعمالة وبأخذ الرُشا لماذا لا يطردهم من البلد؟!!، فقط قَدَرَ علينا، على الأبرياء في كربلاء،على الأبرياء في باقي المحافظات الغربيّة والشرقيّة والشماليّة، يُحرك عليهم ويُحشد عليهم ويَقتل ويَسلب ويَنهب!! لماذا لا يفعل هذا مع من اتّهمه بالعمالة وبأخذ الرُشا؟!! لماذا سكت أمامهم؟!!ألا يدلّ هذا على إنّهم يملكون عليه أضعاف ما صرّحوا به من تهم وفضائع وفضائح ورُشا وعمالة ومواقف مخزيّة،ولهذا لا يستطيع أن يتحدّث وأن يستنكر عليهم ولو بكلمة؟!!(السيّد المرجـِـع)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://jbaeer.rigala.net
 
المحاضرة الثانية من بحث {السيستاني ما قبل المهد إلى ما قبل اللحد}
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  المحاضرة الثانية عشرة " ‫السيستاني‬ ماقبل المهد الى مابعد اللحد"
» المحاضرة الثانية عشرة " ‫السيستاني‬ ماقبل المهد الى مابعد اللحد
» المحاضرة الثالثة من بحث {السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد }
» المحاضرة الخامسة من بحث{السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد}
» المحاضرة السادسة من بحث {السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد}

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ناصرالسيدالصرخي المظهرلعلوم النبي وآله-ص :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: